




أبتديء بكل اسم لله تعالى
الله هو المألوه المعبود المستحق بإفراده بالعبادة

اسمان دالان على أنه ذو الرحمة الواسعة ,التي وسعت كل شيء وعمت كل حي
وهي مطلقة للمتقين المتبعين لأنبيائه ومن عداهم فلهم نصيب منها.

الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين (الفضل والعدل)
فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه.


عامة وخاصة.


وحقيقتها:
تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر.
{ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب}.


المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى, ويثيب ويعاقب, ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات,


أي: نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة, لأن تقديم المعمول يفيد الحصر, وهو إثبات الحكم للمذكور, ونفيه عما عداه.



و
{ العبادة } اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال, والأقوال الظاهرة والباطنة.

و
{ الاستعانة } هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع, ودفع المضار, مع الثقة به في تحصيل ذلك.






ى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي.

أي: دلنا وأرشدنا, ووفقنا للصراط المستقيم, وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله, وإلى جنته,











































في رحاب سورة ( الفاتحة )

تُسَمَّى الفَاتِحَةُ لافْتِتَاحِ الكِتَابِ العَزِيزِ بهَا وَتُسَمَّى أُمُّ الكِتَابِ: لأنهَا جَمَعَتْ مَقَاصِدَهُ الأَسَاسِيَّةَ
وَتُسَمَّى أَيْضَاً السَّبْعُ المَثَانِي ، وَالشَّافِيَةُ ، وَالوَافِيَةُ ، وَالكَافِيَةُ ، وَالأَسَاسُ ، وَالحَمْدُ .
وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى،.








يَدُورُ مِحْوَرُ السُّورَةِ حَوْلَ أُصُولِ الدِّينِ وَفُرُوعِهِ ، وَالعَقِيدَةِ ، وَالعِبَادَةِ ، وَالتَّشْرِيعِ ، وَالاعْتِقَادِ باليَوْمِ الآخِرِ ،
وَالإِيمَانِ بِصِفَاتِ الَّلهِ الحُسْنَى ، وَإِفْرَادِهِ بالعِبَادَةِ وَالاسْتِعَانَةِ وَالدُّعَاءِ ، وَالتَّوَجُّهِ إِلَيْهِ جَلَّ وَعَلاَ بطَلَبِ الهداية إلى الدِّينِ الحَقِّ
وَالصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ ، وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ بالتَّثْبِيتِ عَلَى الإِيمَانِ وَنَهْجِ سَبِيلِ الصَّالِحِينَ ، وَتَجَنُّبِ طَرِيقِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَالضَّالِّينَ
، وَالإِخْبَارِ عَنْ قِصَصِ الأُمَمِ السَّابِقِينَ ، وَالاطَّلاَعِ عَلَى مَعَارِجِ السُّعَدَاءِ وَمَنَازِلِ الأَشْقِيَاءِ ، وَالتَّعَبُّدِ بأَمْرِ الَّلهِ سُبْحَانَهُ وَنَهْيِهِ


( بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ،
فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ،
لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة {البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ) ..
[ رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456 ] ..

قال نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) البخاري برقم 756

( ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها.
وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم
الذي أعطيته) [ متفق عليه ] ..

( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : {الحمد لله رب العالمين}
، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : {الرحمن الرحيم}
، قال : اثنى علي عبدي . فإذا قال : {مالك يوم الدين}
، قال مجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين}
، قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل . فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل )
مسلم 598

( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم
وإن نفرنا غيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة
وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي
أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم ) ..
[ رواه البخاري ] ..

رواه البخاري وغيره.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" إذا قال الإمام : { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } . فقولوا آمين ، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه "
رواه البخاري برقم 4475.
والمقصود في الموافقة للملائكة في قول آمين موافقة الخشوع والإخلاص .


احتوت السورة على مالم تحتو عليه سور القرآن:
أ
- تضمنت أنواع التوحيد الثلاثة:

١- توحيد الربوبية : وهو تربيته لجميع العالمين يؤخذ من (رب العالمين)
٢-توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بالعبادة ويؤخذ من ( الله )ومن
(إياك نعبد وإياك نستعين )
٣- توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى ويؤخذ من لفظ (الحمد)
ب
- أن الله استفتح كتابه ب ( الحمد لله ) وهي أشرف الكلمات بعد

(لا إله إلا الله )

حمد باللسان : أن يثني على الواحد الأحد .
حمد بالأركان : أن تسخر طاقتك وأعضاءك في عبادة الله .
حمد بالجنان : وهو أن تعلم أن من أنعم عليك هو الله وأنه هو من يهب ويمنع ويحيي ويميت
وهذا استقرار عظمة الله في القلب 


ج
- اختار الله اسمين (الرحمن الرحيم ) ولم يختر مثلاً الجبار القهار ، لتطمئن القلوب في أول استهلال القرآن .

د
-احتوت السورة إخلاص الدين لله وملخص لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في (إياك نعبد وإياك نستعين )


فإياك نعبد وإياك نستعين هي سر دعوته صلى الله عليه وسلم وملخص رسالته }
ه
-أن قوله (اهدنا) تضم :

١-الهداية العامة والخاصة
العامة للمؤمن والكافر وحتى الحيوان كهداية النحلة لتأخذ رحيق الأزهار .
وهداية خاصة : بالمؤمنين
٢-هداية الدلالة والتوفيق
هداية الدلالة للرسول صلى الله عليه وسلم يهدينا ويدلنا إلى الصراط.

٣-هداية مجملة لمن عرف الإسلام مجملاً أركان الإسلام وأركان الإيمان ولم يعرف دقائق الفقه ولا فروع الشريعة.
٤-هداية مفصلة : لمن تفقه في الدّين ، وعبد الله في كل مسألة على بينة .



و
- الصراط المستقيم

مفهوم الصراط صراطان:
١- الصراط هنا في الدنيا وطوله إلى الجنة أو إلى النار.
٢- الصراط هناك في الآخرة وطوله شهر كما في الصحيح أحدُّ من السيف وأدقُّ من الشعرة وأحرُّ من الجمرة على متن جهنم فيه كلاليب والكلاليب في الدنيا (الشبهات
والشهوات) فمن وقع في الشهوات والشبهات هنا تخطفته الكلاليب هناك....

ي
- من أسماء السورة:

الفاتحة - الصلاة - السبع المثاني - أم القرآن - القرآن العظيم - الشافية - الكافية..



للشيخ عائض القرني حفظه الله.



مشروع
بالقرآن نرقى 




الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ *
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }.









































الروابط فديو


لسورة الفاتحة 



اسمان لصفة واحدة والصفة هي الرحمة, نفهم الآن الاسمين:
الرحمن ذو الرحمة الواسعة.
الرحيم ذو الرحمة الواصلة.
نحن العباد كم من المرات يقع في قلوبنا رحمة لأحد

لا يعني في أحياناً يقع في قلوبنا رحمة على أحد لكن ما نستطيع نساعده, وأحياناً رحمتنا ضيقة يعني ما نرحم إلا أولادنا, جيراننا والذين نعرفه غير كذا ما نرحمه.





















أن أوسع الصفات أتت مع أوسع المخلوقات كما أن كرسيه وسع السماوات والأرض والعرش أعظم من الكرسي كذلك الرحمة أعظم الصفات، يعني رحمته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء لا يوجد شيء يخرج عن رحمته سبحانه وتعالى.










إذاً ما معنى الرحمن؟ هاتوا الاسمين الآن:
نقول أن الاسمين كلاهما صفتهم واحدة وهي الرحمة لكن كل واحد من الاسمين له معنى مختلف
الرحمن ذو الرحمة الواسعة.
الرحيم ذو الرحمة الواصلة.



لكن لازم تفهم جيداً أن وصول الرحمة ليس كما تتصور الرحمة تمطر عليك مطرا ،












يا من بذكره تطمئن القلوب

طمئن قلوبهن بذكرك،
ورطب ألسنتهن بشكرك،
وارفع ذكرهن في خير ملأ عندك






0 التعليقات :
إرسال تعليق