




































أي: إلى جرائته وتجاهله وعناده ومحاجته فيما لا يقبل التشكيك،












فلما قال له أمرا لا قوة له في شبهة تشوش دليله، ولا قادحا يقدح في سبيله

فلذلك قال تعالى: { والله لا يهدي القوم الظالمين } بل يبقيهم على كفرهم وضلالهم، وهم الذين اختاروا لأنفسهم ذلك، وإلا فلو كان قصدهم الحق والهداية لهداهم إليه ويسر لهم أسباب الوصول إليه،



وفي هذه المناظرة نكتة لطيفة جدا، وهي أن شرك العالم إنما هو مستند إلى عبادة الكواكب والقبور، ثم صورت الأصنام على صورها، فتضمن الدليلان اللذان استدل بهما إبراهيم إبطال إلهية تلك الجملة بأن الله وحده هو الذي يحيي ويميت، ولا يصلح الحي الذي يموت للإلهية لا في حال حياته ولا بعد موته، فإن له ربا قادرا قاهرا متصرفا فيه إحياء وإماتة، ومن كان كذلك فكيف يكون إلها حتى يتخذ الصنم على صورته، ويعبد من دونه،







تقرير حقيقة تليها قصة وبرهان






(ربي الذي يحي ويميت )

الذي حير خصمه فدُهش وبُهت






وهي حقيقة الموت والحياة..

وهي حقيقة المشيئة..

فسبحان من جعل الكون آيات تدل عليه
فسهل للمخلوق معرفة وجود الخالق وعظمته بلا كتب ولا علم ولا تعلم..
وفي كل شيء له آية









