{ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ ٱلْقَوَاعِدَ مِنَ ٱلْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } *
{ رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } *
{ رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ }






حتى إنهما مع هذا العمل
دعوا الله أن يتقبل منهما عملهما, حتى يحصل فيه النفع العميم.



الذي حقيقته :
خضوع القلب, وانقياده لربه المتضمن لانقياد الجوارح.





التعبد, ولكن غلب على متعبدات الحج, تغليبا عرفيا،

ولما كان العبد - مهما كان - لا بد أن يعتريه التقصير, ويحتاج إلى التوبة قالا:







القاهر لكل شيء, الذي لا يمتنع على قوته شيء. {























وعظيم الرغبة في الخير والرحمة

ذكر إبراهيم وإسماعيل وهما يبنيان البيت برفع قواعده وهما يدعوان الله تعالى بأن يتقبل منهما عملهما متوسلين إليه بأسمائه وصفاته
{ إنك أنت السميع العليم }.






" أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى... عليهم جميعاً السلام ".





















"قد أفلح من زكاها": من زكى نفسه بطاعة الله ، وطهرها من الرذائل والأخلاق الدنيئة.








فالتزكية تطهير للنفس من أدرانها وأوساخها الطبعية والخلقية، وتقليل قبائحها ومساويها، وزيادة ما فيها من محاسن الطبائع، ومكارم الأخلاق.








دعاء إبراهيم كان بتقديم العلم على التزكية،





فدعاء إبراهيم إلى رب العالمين, فيه معنى طلب التعبد والتعلم والرجاء والدعاء من العبد إلى خالقه, فلا يمكن الحصول على التزكية من بعد الدعاء والوصول إلى تزكية النفس
إلا عن طريق العلم, فهو كالوسيلة له, فبالعلم تحصل التزكية .
فإن العطف بالواو هنا لا يفيد الترتيب بل الأهمية







جاء تقديم التزكية في آيتي "آل عمران" و"الجمعة" من باب ذكر (المقاصد قبل الوسائل)

ففي الآيتين معنى الأمتنان من الله عز وجل على عباده أن منّ عليهم برسول من عند أنفسهم بشري يتكلم بلسانهم ولغتهم, وقد بعث للعالمين جميعاً, وهو حقيقة جواب دعاء إبراهيم , وفيه تحقق التزكية لهم قبل تعلمهم الشريعة والدين, فهو حصول المراد قبل اللجوء إلى رب العباد, وهذه منّة عظيمة من الله على خلقه .










"قد أفلح من زكاها": من زكى نفسه بطاعة الله ، وطهرها من الرذائل والأخلاق الدنيئة.








فالتزكية تطهير للنفس من أدرانها وأوساخها الطبعية والخلقية، وتقليل قبائحها ومساويها، وزيادة ما فيها من محاسن الطبائع، ومكارم الأخلاق.








دعاء إبراهيم كان بتقديم العلم على التزكية،





فدعاء إبراهيم إلى رب العالمين, فيه معنى طلب التعبد والتعلم والرجاء والدعاء من العبد إلى خالقه, فلا يمكن الحصول على التزكية من بعد الدعاء والوصول إلى تزكية النفس
إلا عن طريق العلم, فهو كالوسيلة له, فبالعلم تحصل التزكية .
فإن العطف بالواو هنا لا يفيد الترتيب بل الأهمية







جاء تقديم التزكية في آيتي "آل عمران" و"الجمعة" من باب ذكر (المقاصد قبل الوسائل)

ففي الآيتين معنى الأمتنان من الله عز وجل على عباده أن منّ عليهم برسول من عند أنفسهم بشري يتكلم بلسانهم ولغتهم, وقد بعث للعالمين جميعاً, وهو حقيقة جواب دعاء إبراهيم , وفيه تحقق التزكية لهم قبل تعلمهم الشريعة والدين, فهو حصول المراد قبل اللجوء إلى رب العباد, وهذه منّة عظيمة من الله على خلقه .








كقول :بحق لا اله الا الله. 

بحق جاه النبي. 

بحق هذا الاذان 

اسالك ببركة القرآن. 

بحق يوم الجمعة. 

فلا يجوز التوسل بغير الله.
كل امر نقول: الله ثم عليك/ الا التوكل .
لا نقول توكلت على الله ثم عليك. 

فقط توكلت على الله ووكلتك في....




سبحـــان العالم بكل شيء، الذي لكمال علمه يعلم ما بين أيدي الخلائق وما خلفهم؛ فلا تسقط ورقة إلا بعلمه، ولا تتحرك ذرة إلا بإذنه، يعلم دبيب الخواطر في القلوب حيث لا يطلِّعُ عليها المَلَك، ويعلم ما سيكون منها حيث لا يطلِّعُ عليه القلب ..
ورود اسم الله تعالى العليـــم في القرآن الكريـــم

وفي هذا دليل على أهميته ..
وقد قرن الله تعالى بينه وبين بعض الأسماء، منهااسمه السميع: كما في آيات اليوم





فالسمع يؤدي إلى العلم ..

العليم من العلم وهو نقيض الجهل،

فالعلم لا يقتصر على معرفة الظاهر، وإنما ينضم إليــه معرفة حقيقة الشيء ..



.
.وشتـــان بين علمٍ مقيد محدود


كما قال الله تعالى {.. نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مِّن نَّشَاء وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ } [يوسف: 76]





فيصدق تصديقًا جازمًا بأن قدر الله سبحانه وتعالى لا يأتي إلا بالخير؛ لأنه الله عزَّ وجلَّ عـــالم بكل شيء وهو الحكيـــم سبحــــانه.


فلا ينبغي أن يتوقف الإنسان أبدًا عن طلب العلم؛ لإنه إذا توقف سيفسد قلبه ..
ولابد في طلب العلم من منهجية .. بحيث لا يُقدِم شيء على الكتــــاب والسُّنَّة ..
كما لابد له من مرحلية .. بحيث يبدأ بتعلُّم فرض العين عليه من العلوم الشرعية، وبعدها يتدرج في تعلُّم العلم الذي ينفعه.



كما في قوله تعالى {.. إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28] ..




فعندما يعلم أن الله سبحانه وتعالى يعلم سره وعلانيته، سيستحيي من ربِّه أن يطلِّع على قلبه فيجد فيه ما يكرهه وتعلقات بدنيـــا فانيــــة.





فالله سبحـــانه وتعالى لن يستودع قلبك معرفته ومحبته إلا إذا شـــاء .. {.. وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ..} [البقرة: 255]
فإن كنت تريد أن يمُنَّ الله عزَّ وجلَّ عليك بالعلم النـــافع، عليك بالتقوى والطاعة له سبحانه وتعالى .. يقول تعالى
{.. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282]






كما جاء في قصة موسى عليه السلام والخضر لما رَكِبا السفينة ".. فَجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ عَلَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ الْخَضِرُ: يَا مُوسَى، مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَنَقْرَةِ هَذَا الْعُصْفُورِ فِي الْبَحْر" [صحيح البخاري]

والحل: أن تنظر إلى من هو أعلى منك علمًا، فتعلم قدرك الحقيقي،،

على العبد أن يسأل ربَّه تبــارك وتعالى باسمه العليـــم؛ حتى يفتح عليه بالعلم ويَمُنَّ عليه بمعرفة ما خفيَ عنه من الخير؛ لأن ليس كل ما خَفِيَ عنك فيه الخير .. فلا نسأل إلا عما يفيدنـــا في أمر ديننا وينبغي أن يترتب على هذا العلم العمل. ..
المصادر

لفضيلة الشيخ هاني حلمي.

محمود النجدي.






الذي يسمع السر والنجوى،
سواء عنده الجهر والخفوت،
والنطق والسكوت".


[صحيح الجامع (1297)] .. أي: من دعاء لا يُستجـــاب.


وهو السَّميعُ يَرى ويَسْمعُ كلَّ ما
في الكون من سِرٍّ ومن إعلانِ



ولكلِّ صوتٍ منه سمعٌ حاضرٌ
فالسِّرُّ والإِعلان مستويــــــانِ



والسَّمعُ منه واسعُ الأصواتِ لا
يخفى عليه بعيدُهـــا والدانـــــي













فهو سبحانه وتعالى سميع الدعــــاء،
فلُذ بربِّك والجأ إليـــــه بكثرة الدعــــاء .. وخذ بأسبـــاب الإجابة حتى يكون دعـــاءك أحرى للقبول إن شاء الله تعالى ..
ادعُ ربَّك وأنت موقن بالإجـــابة، بقلب يقظ غير غـــافل، متحريًا ساعــــات إجـــابة الدعـــاء،،



كما كان نبي الله يعقوب يقول {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ..} [يوسف: 86] ..
وكما كان حال إبراهيم عليه السلام
{..إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة:114] ..
أي: كثير التأوه، كهيئة المريض المتأوه من مرضه .. فكان كثير الشكاية والدعـــاء لربِّه، حَلِيمٌ بين الناس أي: ذو رحمة بالخلق، وصفح عما يصدر منهم إليه، من الزلات، لا يستفزه جهل الجاهلين، ولا يقابل الجاني عليه بجرمه ..
فاشكُ حــالك إلى ربِّك السميـــع البصيـــر، الذي يسمع كلامك ويرى مكانك ويعلم سرك ونجـــواك،،




قال تعالى {..وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110] ..
سواءً جهرت بدعائك أو أسررت به، يسمعك الله تعالى .. فادعُ بصوت أدعى للخشوع والإخلاص، ولا تتكلَّف.





فالمؤمن الموحِد يراقب ربَّه في سره وعلانيته؛ لعلمه أن ربَّه يسمعه من فوق عرشه وأنه عليمٌ بسره ونجواه ..


قوله تعالى:
{أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80]
فإلى أين تذهب يــــا مسكيـــن؟! .. أتحسب أنك ستنفذ من سمع الله عزَّ وجلَّ وبصره؟!
فالصــادق في توحيده لربِّه السميــــع، لن يسمع إلا ما يحب ربَّه ويرضـــاه،،






فكما إن الله سبحانه وتعالى سميـــع مُجيــب للدعـــاء، ينبغي أن لا يسمع العبد سوى ما يحب ربَّه ويرضى ..





فينبغي أن يستغلها العبد في سماع دروس العلم؛ حتى تكون المعلومات أسهل في الاستحضار بعد ذلك.
ويحفظ العبد سمعه بالتزامه منهج الله تعالى،،







أي فضحه على رؤوس الخلائــق يوم القيــامة

[متفق عليه]


وعن أبان بن عثمان قال: سمعت أبي يقول: قال رسول الله "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات، فيضره شيء" [رواه أبو داوود وصححه الألباني]


المصادر



محمود النجدي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق