



بجزئيات حسب ارتباط المعنى والقصة




ثم جاء الحكم من الله سبحانه وتعالى
وهذا الحكم على أهل الكتاب خاصة,
لأن الصابئين الصحيح أنهم من جملة فرق النصارى، فأخبر الله أن المؤمنين من هذه الأمة, واليهود والنصارى, والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر, وصدقوا رسلهم, فإن لهم الأجر العظيم والأمن, ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأما من كفر منهم بالله ورسله واليوم الآخر, فهو بضد هذه الحال, فعليه الخوف والحزن.
توبيخ

ثم عاد تبارك وتعالى يوبخ بني إسرائيل بما فعل سلفهم

فبعد هذا التأكيد البليغ { تَوَلَّيْتُمْ } وأعرضتم, وكان ذلك موجبا لأن يحل بكم أعظم العقوبات، ولكن { لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ }



فأوجب لهم هذا الذنب العظيم, أن غضب الله عليهم وجعلهم { قِرَدَةً خَاسِئِينَ } حقيرين ذليلين.
وجعل الله هذه العقوبة{ نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا} أي: لمن حضرها من الأمم, وبلغه خبرها, ممن هو في وقتهم. { وَمَا خَلْفَهَا } أي: من بعدهم, فتقوم على العباد حجة الله, وليرتدعوا عن معاصيه, ولكنها لا تكون موعظة نافعة إلا للمتقين، وأما من عداهم فلا ينتفعون بالآيات.





{ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ }
يعني: ما سنها؟ قَالَ بَقَرَة لا كبيرة وَلَا صغيرة { عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ } واتركوا التشديد والتعنت.
فسألوا عن لونها فقال: صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لونها
{ تَسُرُّ النَّاظِرِينَ } من حسنها.
{ قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا } فلم نهتد إلى ما تريد { وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ }
قَال : لَا مذللة بالعمل، { تُثِيرُ الْأَرْضَ } بالحراثة { وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ } أي: ليست بساقية، { مُسَلَّمَةٌ } من العيوب أو من العمل { لَا شِيَةَ فِيهَا } أي: لا لون فيها غير لونها الموصوف المتقدم.

ولو لم يقولوا " إن شاء الله " لم يهتدوا أيضا إليها، { فَذَبَحُوهَا } أي: البقرة التي وصفت بتلك الصفات، { وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ } بسبب التعنت الذي جرى منهم....
واذكروا إذ قتلتم نفسا فتنازعتم بشأنها ، كل يدفع عن نفسه تهمة القتل ، والله مخرج ماتكتمون .



ووعيد للمحرفين


قطع لأطماع المؤمنين من إيمان أهل الكتاب,
فحالتهم :


إذا لقواالمؤمنين أظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم, لا بقلوبهم،



سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
0 التعليقات :
إرسال تعليق