آية وحديث تفسر آية 
(وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (١٦٣) 
(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤))
- {اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } البقرة
- {اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }
آل عمران٢
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: كذبني ابن آدم وما ينبغي له أن يكذبني، وشتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، فأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدا، وأنا الله الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفؤا أحد. رواه البخاري وغيره.

التوحيد امن نفسي

قال تعالى :
" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ "

* إذا كنت موحد, كان لك الأمن و الهداية. الأمن ينقسم إلى أمن في الدنيا و أمن في الأخرة.

ما الأمن في الدنيا و أين مكانه ؟
الأمن في الدنيا أمن القلب

,
كلما زاد إيمانك زاد الأمن فعندما يأتيك بلاء لا يقع عليك ما يقع على ضعيف الإيمان.


الإيمان يُرطب البلاء, يُخفف من وقعته لأنك آمن أي مطمأن, تعرف ربك و تعلم أن من فعله أنه يُضيق الدنيا إختباراً ثم يفرجها.

يقول الشاعر:
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
ظن أنها لن تُفرج من كثر ما استحكمت لكن المؤمن لديه طمأنينة من أول الامر أنها ستُفرج فما يأتيه هذا الظن و يعلم أن الفرج قريب.

* هناك عبادة اسمها
أي أن العبد من حسن ظنه بربه متيقن بالفرج.

و انظر إلى أم موسى دخلها الخوف ثم ربط الله على قلبها و هذا هو مكان الأمن خصوصاً في الأزمات.

* هل الحزن يصادم الأمن ؟
الضيق لابد منه لكن كلما زاد الضيق تُفرّج على نفسك, يُفرّج هذا الضيق يقينك بالسعة.

* في اول سورة الملك يقول الله تبارك و تعالى :
" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ "

لماذا يُقال لك أنه تبارك و تعاظم

ثم أنه على كل شئ قدير

ثم هو الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم.


حتى يُقال لك:
كل أمر أنت عاجز عنه بأمره يصلك,

الدنيا كلها إبتلاء و إختبار

هل أنت مؤمن أنه مالك الملك

و انه على كل شئ قدير ؟!


إذا كنت كذلك فنظرات اليأس وقت البلاء و الإختبار ممنوعة ..


ألست على يقين أنه مالك الملك و أنه تبارك و تعاظم أن يظلم أحدا ؟!

* لماذا نكرر سورة الإخلاص ؟

" قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ﴿١﴾اللَّـهُ الصَّمَدُ "


كلمة واحد هي التوحيد,

تصمُد إليه,

فيُقال لك لو كنت موحد ستأمن, ستجد ركن شديد تفزع إليه ,

أهم شئ لا تيأس, لا تمل, لا تُكدّر صفو نفسك بالتعلق بغيره, لا تنصرف عنه, لا تجعل أرزاقه و عطاياه تصرفك عن اللجوء إليه و الشكر له و بقاء الإنكسار له.

* لا يعتمد قلبك على أحد غير الله و سوف يكون جزاءك على ما كان في قلبك.
* إذا كان هناك ملِك و أَمَرَ بأن تُعطَى مائة ألف ريال

فذهبت للحارس ليُسلمك المال,
قلبك لمن شاكر؟


بالطبع للملك. في مرة أخرى أردت مال ثم وجدت نفسك متعب, هل من الممكن ان تذهب للحارس مباشرة ليعطيك المال ؟ لا,
حتى لو ألحيت عليه, لماذا؟

سيقول لا أستطيع, أليس هذا ذل في غير محلة؟!

نحن نفعل مثل هذا المشهد كثيراً في حياتنا.
والله المستعان .
منقول من دروس الأستاذة الغالية اناهيد

حفظها الله

0 التعليقات :
إرسال تعليق