المجلس الأول في تدبر سورة الحج
بداية السورة كان فيها نداء بـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) بينما خُتمت في آخر نداء لها بـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)
فكأنها بُدأت بدعو عالمية ثم خُتمت بالذين استجابوا لهذه الدعوة من هؤلاء الناس*
فكأنها بُدأت بدعو عالمية ثم خُتمت بالذين استجابوا لهذه الدعوة من هؤلاء الناس*
بدأت هذه السورة بالترهيب واختُتمت بالترغيب ، فبُدأت بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}
بينما اختُتمت بقوله تعالى { وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}
فرق بين حالة الخوف هنا وحالة الطمأنينة والنصر*
بينما اختُتمت بقوله تعالى { وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}
فرق بين حالة الخوف هنا وحالة الطمأنينة والنصر*
بُدأت هذه السورة بما يتعلق باليوم الآخر من أهواله واختُتمت بحال المؤمنين في الدنيا الآن ، النصر ، التمكين ، الله وليهم ، هذا في الدنيا وكأنه يُقال لهم إذا حصل منكم هذا فإنكم ستأمنون من هذا الخوف الذي بُدأت به هذه السورة*
كذلك بُدأت السورة بالأمر بالتقوى واختُتمت بآثار هذه التقوى وهي عبودية الله ، الخوف من الله ، الركوع ، السجود ، الاستجابة لأمر الله *
*د. عويض العطوي
*د. عويض العطوي
﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُم إِنَّ زَلزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظيمٌ ﴾[الحج: ١]
نداء عظيم .
لـ يوم تذهلُ فيه كل مرضعةٍ عما أرضعت !
هُناك فقط [ نفسي نفسي ]
نرى الأيام الآن تتسارع ونحنُ في غفلة غارقون في ملذات الدنيا وشهواتها .
فلنتقي الله..
نداء عظيم .
لـ يوم تذهلُ فيه كل مرضعةٍ عما أرضعت !
هُناك فقط [ نفسي نفسي ]
نرى الأيام الآن تتسارع ونحنُ في غفلة غارقون في ملذات الدنيا وشهواتها .
فلنتقي الله..
من كمال رحمة الله- سبحانه وبحمده-بعباده أن يدلهم على مايوصلهم إلى طريقه.
ثم ذكر ما يعينهم على التقوى، ويحذرهم من تركها، وهو الإخبار بأهوال القيامة، فقال:
﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾[الحج: ١]*
﴿ لكيلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا﴾[الحج: ٥]
وذلك لضعف عقله، فقوة الآدمي محفوفة بضعفين، ضعف الطفولية ونقصها، وضعف الهرم ونقصه !*
*السعدي -رحمه الله ووالدي-
وما أعظم أن يدخل الحاج بالقلب المفتقر لربه !
وذلك لضعف عقله، فقوة الآدمي محفوفة بضعفين، ضعف الطفولية ونقصها، وضعف الهرم ونقصه !*
*السعدي -رحمه الله ووالدي-
وما أعظم أن يدخل الحاج بالقلب المفتقر لربه !
﴿ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّهُ يُحيِي المَوتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ﴾ [الحج: ٦]
وكم من حاجٍ يُحيي الله قلبه في هذا الموسم العظيم!
نسأل الله حياة قلوبنا ورضاه عنا ووالدينا .. آمين
المجلس الثاني في تدبر سورة الحج
وكم من حاجٍ يُحيي الله قلبه في هذا الموسم العظيم!
نسأل الله حياة قلوبنا ورضاه عنا ووالدينا .. آمين
المجلس الثاني في تدبر سورة الحج
سورة الحج : موضوعها الرئيس هو العبودية لرب العالمين . ولا يمكن أن تتم العبودية لله إلا بالخضوع له سبحانه وتعالى .
لذلك من أظهر مظاهر الخضوع على الإطلاق (الحج)*
اللباس واحد والقلوب وجلة فليتحقق هذا المقصد في قلبك.
لذلك من أظهر مظاهر الخضوع على الإطلاق (الحج)*
اللباس واحد والقلوب وجلة فليتحقق هذا المقصد في قلبك.
بدأت هذه السورة بالحديث عن البعث وأهواله ،
وهناك علاقة وثيقة بين ما بُدأت به السورة وبين الموضوع الذي سُميّت به وهو الحجّ .
فالحجّ مشهد مُصغّر من مشاهد يوم القيامة*
وهناك علاقة وثيقة بين ما بُدأت به السورة وبين الموضوع الذي سُميّت به وهو الحجّ .
فالحجّ مشهد مُصغّر من مشاهد يوم القيامة*
يتذكر الحاجّ وقت الزحام البسيط وهو يطوف أو يرمي الجمرات ونفسه لا تطيق ذلك، فكيف تُطيق زحام يوم القيامة ؟
إذا أردت أن ترى مشهدا مصغرا ليوم القيامة انظر إلى الحاجّ منذ أن يخرج من بيته إلى أن يعود إلى بيته ، انظر إلى مسيرته هذه ، خذها خطوة خطوة ، مرحلة ، مرحلة ستجد أنك كأنك تنتقل إلى العالم الآخر وإلى الجنة وإلى النار ، بعد ذلك عودة الإنسان إلى أهله إما محبورا مسرورا ، وإما خاسئا حسيرا*
*د. عويض العطوي-بتصرف-
*د. عويض العطوي-بتصرف-
﴿ذلِكَ بِما قَدَّمَت يَداكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيسَ بِظَلّامٍ لِلعَبيدِ﴾
أيا نفس !
تذكري عند كل حسنةٍ و سيئة
أنكِ مرهونةٌ بعملكِ
و سـ تحصدين ثماره حلوةً أو حنظلة
أيا نفس !
تذكري عند كل حسنةٍ و سيئة
أنكِ مرهونةٌ بعملكِ
و سـ تحصدين ثماره حلوةً أو حنظلة
يا هذا !
اعبد الله لما أراده منك لا لمرادك منه ، فمن عبده لمراد نفسه منه فهو ممن يعبد الله على حرف :﴿ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾
ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه .
ابن رجب-رحمه الله ووالدي-
اعبد الله لما أراده منك لا لمرادك منه ، فمن عبده لمراد نفسه منه فهو ممن يعبد الله على حرف :﴿ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾
ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه .
ابن رجب-رحمه الله ووالدي-
اللهم ارزقنا حجا مبرورا لا رياء فيه ولا سمعة
فتح الله لكم وزادكم علما وتقوى
ردحذففتح الله لكم وزادكم علما وتقوى
ردحذف