{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُون}*40*ِ
{وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُون}*41*
{وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون}*42*َ
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِين}*43*
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُون}*44*َ
{وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِين}*43*
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُون}*44*َ
شرح الكلمات للجزائري
{ بنو إسرائيل }
: اسرائيل هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام وبنوه هم
اليهود،لأنهم يعودون فى أصولهم الى أولاد يعقوب الأثنى عشر.
: اسرائيل هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام وبنوه هم
اليهود،لأنهم يعودون فى أصولهم الى أولاد يعقوب الأثنى عشر.
{ النعمة }
: النعمة هنا اسم جنس بمعنى النعم، ونعم الله تعالى على بنى اسرائيل
كثيرة ستمر فى الآيات القرآنية الآتية.
: النعمة هنا اسم جنس بمعنى النعم، ونعم الله تعالى على بنى اسرائيل
كثيرة ستمر فى الآيات القرآنية الآتية.
{ أوفوا بعهدى }:
الوفاء بالعهد اتمامه وعهد الله عليهم أن يبينّوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا به
الوفاء بالعهد اتمامه وعهد الله عليهم أن يبينّوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا به
{ أوف بعهدكم }
: أتم لكم عهدكم بإدخالكم الجنة بعد إكرامكم فى الدنيا وعزكم فيها.
: أتم لكم عهدكم بإدخالكم الجنة بعد إكرامكم فى الدنيا وعزكم فيها.
{ وإياى فارهبون }:
اخشونى ولا تخشوا غيرى.
اخشونى ولا تخشوا غيرى.
{ آمنوا بما أنزلت }:
القرآن الكريم.
القرآن الكريم.
{ ولا تشتروا بآياتي }
:لا تعتاضوا عن بيان الحق فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
:لا تعتاضوا عن بيان الحق فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
{ ثمناً قليلاً }:
متاع الحياة الدنيا.
متاع الحياة الدنيا.
{ وإياى فاتقون }:
واتقونى وحدى فى كتمانكم الحق وجحدكم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أن أنزل بكم نقمتى..
واتقونى وحدى فى كتمانكم الحق وجحدكم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أن أنزل بكم نقمتى..
{ ولا تلبسوا الحق بالباطل }
أى لا تخلطوا الحق بالباطل حتى يعلم فيعمل به، وذلك قولهم: محمد نبىّ ولكن مبعوث إلى العرب لا إلى بنى إسرائيل.
أى لا تخلطوا الحق بالباطل حتى يعلم فيعمل به، وذلك قولهم: محمد نبىّ ولكن مبعوث إلى العرب لا إلى بنى إسرائيل.
{ واركعوا مع الراكعين }:
الركوع الشرعى: انحناء الظهر فى امتداد واعتدال مع وضع الكفين على الركبتين والمراد هنا: الخضوع لله والإسلام له عز وجل...
الركوع الشرعى: انحناء الظهر فى امتداد واعتدال مع وضع الكفين على الركبتين والمراد هنا: الخضوع لله والإسلام له عز وجل...
{ البر }:
البر لفظ جامع لكل خير. والمراد هنا: الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والدخول فى الاسلام.
البر لفظ جامع لكل خير. والمراد هنا: الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والدخول فى الاسلام.
{ النسيان }:
مقابل الذكر، وهو هنا الترك.
مقابل الذكر، وهو هنا الترك.
{ تلاوة الكتاب }
: قراءته، والكتاب هنا التوراه التى بأيدى اليهود.
: قراءته، والكتاب هنا التوراه التى بأيدى اليهود.
{ العقل }:
قوة باطنية يميز بها المرء بين النافع والضار، والصالح والفاسد
قوة باطنية يميز بها المرء بين النافع والضار، والصالح والفاسد
{ بنو إسرائيل }
: اسرائيل هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام وبنوه هم
اليهود،لأنهم يعودون فى أصولهم الى أولاد يعقوب الأثنى عشر.
: اسرائيل هو يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام وبنوه هم
اليهود،لأنهم يعودون فى أصولهم الى أولاد يعقوب الأثنى عشر.
{ النعمة }
: النعمة هنا اسم جنس بمعنى النعم، ونعم الله تعالى على بنى اسرائيل
كثيرة ستمر فى الآيات القرآنية الآتية.
: النعمة هنا اسم جنس بمعنى النعم، ونعم الله تعالى على بنى اسرائيل
كثيرة ستمر فى الآيات القرآنية الآتية.
{ أوفوا بعهدى }:
الوفاء بالعهد اتمامه وعهد الله عليهم أن يبينّوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا به
الوفاء بالعهد اتمامه وعهد الله عليهم أن يبينّوا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمنوا به
{ أوف بعهدكم }
: أتم لكم عهدكم بإدخالكم الجنة بعد إكرامكم فى الدنيا وعزكم فيها.
: أتم لكم عهدكم بإدخالكم الجنة بعد إكرامكم فى الدنيا وعزكم فيها.
{ وإياى فارهبون }:
اخشونى ولا تخشوا غيرى.
اخشونى ولا تخشوا غيرى.
{ آمنوا بما أنزلت }:
القرآن الكريم.
القرآن الكريم.
{ ولا تشتروا بآياتي }
:لا تعتاضوا عن بيان الحق فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
:لا تعتاضوا عن بيان الحق فى أمر محمد صلى الله عليه وسلم.
{ ثمناً قليلاً }:
متاع الحياة الدنيا.
متاع الحياة الدنيا.
{ وإياى فاتقون }:
واتقونى وحدى فى كتمانكم الحق وجحدكم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أن أنزل بكم نقمتى..
واتقونى وحدى فى كتمانكم الحق وجحدكم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم أن أنزل بكم نقمتى..
{ ولا تلبسوا الحق بالباطل }
أى لا تخلطوا الحق بالباطل حتى يعلم فيعمل به، وذلك قولهم: محمد نبىّ ولكن مبعوث إلى العرب لا إلى بنى إسرائيل.
أى لا تخلطوا الحق بالباطل حتى يعلم فيعمل به، وذلك قولهم: محمد نبىّ ولكن مبعوث إلى العرب لا إلى بنى إسرائيل.
{ واركعوا مع الراكعين }:
الركوع الشرعى: انحناء الظهر فى امتداد واعتدال مع وضع الكفين على الركبتين والمراد هنا: الخضوع لله والإسلام له عز وجل...
الركوع الشرعى: انحناء الظهر فى امتداد واعتدال مع وضع الكفين على الركبتين والمراد هنا: الخضوع لله والإسلام له عز وجل...
{ البر }:
البر لفظ جامع لكل خير. والمراد هنا: الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والدخول فى الاسلام.
البر لفظ جامع لكل خير. والمراد هنا: الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والدخول فى الاسلام.
{ النسيان }:
مقابل الذكر، وهو هنا الترك.
مقابل الذكر، وهو هنا الترك.
{ تلاوة الكتاب }
: قراءته، والكتاب هنا التوراه التى بأيدى اليهود.
: قراءته، والكتاب هنا التوراه التى بأيدى اليهود.
{ العقل }:
قوة باطنية يميز بها المرء بين النافع والضار، والصالح والفاسد
قوة باطنية يميز بها المرء بين النافع والضار، والصالح والفاسد
لما كان السياق في الآيات السابقة فى شأن آدم وتكريمه، وسجود الملائكة له وامتناع إبليس لكِبْره. وحسده
وكان هذا معلوماً لليهود لأنهم أهل كتاب
ناسب أن يخاطب الله تعالى بني إسرائيل مذكراً إياهم بما يجب عليهم من الإِيمان والاستقامة.
فناداهم بعنوان بُنوتهم لإِسرائيل عليه السلام فأمرهم ونهاهم،
أمرهم بذكر نعمته عليهم ليشكروه تعالى بطاعته فيؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى
وأمرهم بالوفاء بما أخذ عليهم من عهد لينجز لهم ما وعدهم،
وأمرهم أن يرهبوه ولا يرهبوا غيره من خلقه
وأمرهم أن يؤمنوا بالقرآن الكريم. وان لا يكونوا أول من يكفر به.
ونهاهم عن الاعتياض عن بيان الحق في أمر الإِيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثمناً قليلا من متاع الحياة الدنيا
وأمرهم بتقواه فى ذلك وحذرهم إن هم كتموا الحق أن ينزل بهم عذابه.
نهاهم عن خلط الحق بالباطل
دفعاً للحق وبعدا عنه حتى لا يؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم
بــ
إقام الصلاة
وايتاء الزكاة
والاذعان لله تعالى بقبول
الاسلام
والدخول فيه كسائر المسلمين....
وكان هذا معلوماً لليهود لأنهم أهل كتاب
ناسب أن يخاطب الله تعالى بني إسرائيل مذكراً إياهم بما يجب عليهم من الإِيمان والاستقامة.
فناداهم بعنوان بُنوتهم لإِسرائيل عليه السلام فأمرهم ونهاهم،
أمرهم بذكر نعمته عليهم ليشكروه تعالى بطاعته فيؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى
وأمرهم بالوفاء بما أخذ عليهم من عهد لينجز لهم ما وعدهم،
وأمرهم أن يرهبوه ولا يرهبوا غيره من خلقه
وأمرهم أن يؤمنوا بالقرآن الكريم. وان لا يكونوا أول من يكفر به.
ونهاهم عن الاعتياض عن بيان الحق في أمر الإِيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ثمناً قليلا من متاع الحياة الدنيا
وأمرهم بتقواه فى ذلك وحذرهم إن هم كتموا الحق أن ينزل بهم عذابه.
نهاهم عن خلط الحق بالباطل
دفعاً للحق وبعدا عنه حتى لا يؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم
بــ
إقام الصلاة
وايتاء الزكاة
والاذعان لله تعالى بقبول
الاسلام
والدخول فيه كسائر المسلمين....
ينعى الحق تبارك وتعالى فى الآية الأولى على علماء بنى اسرائيل أمرهم بعض العرب بالإِيمان بالإسلام ونبيه، ويتركون أنفسهم فلا يأمرونها بذلك والحال أنهم يقرأون التوراة، وفيها بعث النبى محمد بالإِيمان به واتباعه
ويقرعهم موبخاً لهم بقوله: أفلا تعقلون، إذ العاقل يسبق الى الخير ثم يدعو إليه.
ويقرعهم موبخاً لهم بقوله: أفلا تعقلون، إذ العاقل يسبق الى الخير ثم يدعو إليه.
- وجوب ذكر النعم لشكر الله تعالى عليها.
- وجوب الوفاء بالعهد لا سيما ما عاهد عليه العبد ربه تعالى
- وجوب بيان الحق وحُرمة كتمانه.
- قبح السلوك من يأمر غيره بالخير ولا يفعله.
- السيئة قبيحة وكونها من عالم أشد قبحا.
️ تفسير السعدي
للآيات ٤٠ - ٤٤
بداية قصة بني اسرائيل.
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ }
المراد بإسرائيل: يعقوب عليه السلام، والخطاب مع فرق بني إسرائيل, الذين بالمدينة وما حولها, ويدخل فيهم من أتى من بعدهم, فأمرهم بأمر عام، فقال:
{ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ }
وهو يشمل سائر النعم التي سيذكر في هذه السورة بعضها، والمراد بذكرها
بالقلباعترفا
️ تفسير السعدي
للآيات ٤٠ - ٤٤
بداية قصة بني اسرائيل.
{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ }
المراد بإسرائيل: يعقوب عليه السلام، والخطاب مع فرق بني إسرائيل, الذين بالمدينة وما حولها, ويدخل فيهم من أتى من بعدهم, فأمرهم بأمر عام، فقال:
{ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ }
وهو يشمل سائر النعم التي سيذكر في هذه السورة بعضها، والمراد بذكرها
بالقلباعترفا
وباللسان ثناء
وبالجوارح باستعمالها فيما يحبه ويرضيه
{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي }
وهو ما عهده إليهم من الإيمان به, وبرسله وإقامة شرعه.
{ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } وهو المجازاة على ذلك.
ثم أمرهم بالسبب الحامل لهم على الوفاء بعهده, وهو الرهبة منه تعالى, وخشيته وحده, فإن مَنْ خشِيَه أوجبت له خشيته امتثال أمره واجتناب نهيه.
نداء للإيمان بالله
نداء من الله سبحانه لبني إسرائيل ومن أتى بعدهم فيه الأمر بالإيمان بالقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وإتباعه وهذا يستلزم الإيمان بمن أنزل عليه.والداعي لإيمانهم به أنه (مصدقاً لما معكم) أي موافقاً له لا مخالفاً ولا مناقضاً ،
وفي قوله تعالى (مصدقاً لما معكم )
إشارات:
الإشارة الأولى:
أنكم أنتم الأولى بالإيمان والتصديق به لأنكم أهل الكتب والعلم.
الإشارة الثانية :
إن لم تؤمنوا به عاد ذلك عليكم بتكذيب مامعكم.
الإشارة الثالثة :
أن صفة النبي الذي جاء بهذا القرآن كتبت البشارة به في كتبكم فإن كذبتم به فقد كذبتم ببعض ما أنزل إليكم
وهنا وقعتم في القاعدة الشرعية:
(أن من كذب ببعض ماأنزل إليه فقد كذب بجميعه ، ومن كفر برسول فقد كفر بجميع الرسل.)
بعد الأمر بالإيمان جاء التحذير من ضده وهو الكفر ولا تكونوا أول كافر بالرسول والقرآن
فتتحملوا إثمكم وإثم من اقتدى بكم من بعدكم.
وهذه قاعدة شرعية آخرى دل عليها قوله تعالى
ثم ذكر المانع لهم من الإيمان وهو :توهمهم ضياع ما يحصل لهم من المناصب والمآكل إن آمنوا بالله ورسوله فاشتروها بآيات الله وآثروها .
واتقوا الله لتقدموا الإيمان بآياته على الثمن القليل...
وبالجوارح باستعمالها فيما يحبه ويرضيه
{ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي }
وهو ما عهده إليهم من الإيمان به, وبرسله وإقامة شرعه.
{ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ } وهو المجازاة على ذلك.
ثم أمرهم بالسبب الحامل لهم على الوفاء بعهده, وهو الرهبة منه تعالى, وخشيته وحده, فإن مَنْ خشِيَه أوجبت له خشيته امتثال أمره واجتناب نهيه.
نداء للإيمان بالله
نداء من الله سبحانه لبني إسرائيل ومن أتى بعدهم فيه الأمر بالإيمان بالقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وإتباعه وهذا يستلزم الإيمان بمن أنزل عليه.والداعي لإيمانهم به أنه (مصدقاً لما معكم) أي موافقاً له لا مخالفاً ولا مناقضاً ،
وفي قوله تعالى (مصدقاً لما معكم )
إشارات:
الإشارة الأولى:
أنكم أنتم الأولى بالإيمان والتصديق به لأنكم أهل الكتب والعلم.
الإشارة الثانية :
إن لم تؤمنوا به عاد ذلك عليكم بتكذيب مامعكم.
الإشارة الثالثة :
أن صفة النبي الذي جاء بهذا القرآن كتبت البشارة به في كتبكم فإن كذبتم به فقد كذبتم ببعض ما أنزل إليكم
وهنا وقعتم في القاعدة الشرعية:
(أن من كذب ببعض ماأنزل إليه فقد كذب بجميعه ، ومن كفر برسول فقد كفر بجميع الرسل.)
بعد الأمر بالإيمان جاء التحذير من ضده وهو الكفر ولا تكونوا أول كافر بالرسول والقرآن
فتتحملوا إثمكم وإثم من اقتدى بكم من بعدكم.
وهذه قاعدة شرعية آخرى دل عليها قوله تعالى
ثم ذكر المانع لهم من الإيمان وهو :توهمهم ضياع ما يحصل لهم من المناصب والمآكل إن آمنوا بالله ورسوله فاشتروها بآيات الله وآثروها .
واتقوا الله لتقدموا الإيمان بآياته على الثمن القليل...
{ وَلَا تَلْبِسُوا }
أي: تخلطوا
{ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ }
فنهاهم عن شيئين,
عن خلط الحق بالباطل,
وكتمان الحق؛
لأن المقصود من أهل الكتب والعلم, تمييز الحق, وإظهار الحق:
ليهتدي بذلك المهتدون,
ويرجع الضالون,
وتقوم الحجة على المعاندين؛
لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته, ليميز الحق من الباطل, ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين،
فمن عمل بهذا من أهل العلم, فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم.
ومن لبس الحق بالباطل, فلم يميز هذا من هذا, مع علمه بذلك, وكتم الحق الذي يعلمه, وأمر بإظهاره, فهو من دعاة جهنم, لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم,
فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين.
ثم قال:
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ } أي: ظاهرا وباطنا
{ وَآتُوا الزَّكَاةَ }
مستحقيها،
{ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ }
أي: صلوا مع المصلين،
فإنكم إذا فعلتم ذلك مع
الإيمان برسل الله
وآيات الله,
ومن فعل ذلك
+جمع بين الأعمال الظاهرة والباطنة
+وجمع بين الإخلاص للمعبود والإحسان إلى عبيده .
+وجمع بين العبادات القلبية والبدنية والمالية
وصلوا مع المصلين
وفيه أمر بصلاة الجماعة للصلاة ووجوبها،
وفيه أن الركوع ركن من أركان الصلاة لأنه عبّر عن الصلاة بالركوع،
والتعبير عن العبادة بجزئها يدل على فرضيته فيها...
أي: تخلطوا
{ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ }
فنهاهم عن شيئين,
عن خلط الحق بالباطل,
وكتمان الحق؛
لأن المقصود من أهل الكتب والعلم, تمييز الحق, وإظهار الحق:
ليهتدي بذلك المهتدون,
ويرجع الضالون,
وتقوم الحجة على المعاندين؛
لأن الله فصل آياته وأوضح بيناته, ليميز الحق من الباطل, ولتستبين سبيل المهتدين من سبيل المجرمين،
فمن عمل بهذا من أهل العلم, فهو من خلفاء الرسل وهداة الأمم.
ومن لبس الحق بالباطل, فلم يميز هذا من هذا, مع علمه بذلك, وكتم الحق الذي يعلمه, وأمر بإظهاره, فهو من دعاة جهنم, لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم,
فاختاروا لأنفسكم إحدى الحالتين.
ثم قال:
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ } أي: ظاهرا وباطنا
{ وَآتُوا الزَّكَاةَ }
مستحقيها،
{ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ }
أي: صلوا مع المصلين،
فإنكم إذا فعلتم ذلك مع
الإيمان برسل الله
وآيات الله,
ومن فعل ذلك
+جمع بين الأعمال الظاهرة والباطنة
+وجمع بين الإخلاص للمعبود والإحسان إلى عبيده .
+وجمع بين العبادات القلبية والبدنية والمالية
وصلوا مع المصلين
وفيه أمر بصلاة الجماعة للصلاة ووجوبها،
وفيه أن الركوع ركن من أركان الصلاة لأنه عبّر عن الصلاة بالركوع،
والتعبير عن العبادة بجزئها يدل على فرضيته فيها...
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ }
أي: بالإيمان والخير
{ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ }
أي: تتركونها عن أمرها بذلك،
والحال:
{ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } وسمى العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير, وينعقل به عما يضره،
وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به,
وأول تارك لما ينهى عنه،
فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله, أو نهاه عن الشر فلم يتركه, دل على عدم عقله وجهله, خصوصا إذا كان عالما بذلك, قد قامت عليه الحجة.
وهذه الآية, وإن كانت نزلت في سبب بني إسرائيل, فهي عامة لكل أحد لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين،
وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين:
أمر غيره ونهيه, وأمر نفسه ونهيها،
فترك أحدهما, لا يكون رخصة في ترك الآخر،
فـإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين,
والنقص الكامل أن يتركهما،
وأما قيامه بأحدهما دون الآخر, فليس في رتبة الأول, وهو دون الأخير،
وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة.
أي: بالإيمان والخير
{ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ }
أي: تتركونها عن أمرها بذلك،
والحال:
{ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } وسمى العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير, وينعقل به عما يضره،
وذلك أن العقل يحث صاحبه أن يكون أول فاعل لما يأمر به,
وأول تارك لما ينهى عنه،
فمن أمر غيره بالخير ولم يفعله, أو نهاه عن الشر فلم يتركه, دل على عدم عقله وجهله, خصوصا إذا كان عالما بذلك, قد قامت عليه الحجة.
وهذه الآية, وإن كانت نزلت في سبب بني إسرائيل, فهي عامة لكل أحد لقوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ
كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } وليس في الآية أن الإنسان إذا لم يقم بما أمر به أنه يترك الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, لأنها دلت على التوبيخ بالنسبة إلى الواجبين،
وإلا فمن المعلوم أن على الإنسان واجبين:
أمر غيره ونهيه, وأمر نفسه ونهيها،
فترك أحدهما, لا يكون رخصة في ترك الآخر،
فـإن الكمال أن يقوم الإنسان بالواجبين,
والنقص الكامل أن يتركهما،
وأما قيامه بأحدهما دون الآخر, فليس في رتبة الأول, وهو دون الأخير،
وأيضا فإن النفوس مجبولة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله، فاقتداؤهم بالأفعال أبلغ من اقتدائهم بالأقوال المجردة.
الخميس
الآيات الكريمة من ٤٠ - ٤٤
الآيات الكريمة من ٤٠ - ٤٤
من الآية٤٠ جولة مع بني إسرائيل
التكليف والمسؤليه
{بداية قصة أمة استخلفها الله في الأرض لمدة طويلة
وهم بنو إسرائيل }
ونداء فيه جملة من الاوامر والنواهي لبني اسرائيل -
منها : أنه تعالى أمرهم بالوفاء بالعهد وتقواه
والإيمان بالقرآن لانه مصدقا لما معهم
ونهيهم من أن يكونوا أول المسارعين الى الكفر به
وألا يستبدلوا بآيات الله عرضا يسيرا من أعراض الدنيا
وعن خلط الحق بالباطل أو كتمان الحق
التكليف والمسؤليه
{بداية قصة أمة استخلفها الله في الأرض لمدة طويلة
وهم بنو إسرائيل }
ونداء فيه جملة من الاوامر والنواهي لبني اسرائيل -
منها : أنه تعالى أمرهم بالوفاء بالعهد وتقواه
والإيمان بالقرآن لانه مصدقا لما معهم
ونهيهم من أن يكونوا أول المسارعين الى الكفر به
وألا يستبدلوا بآيات الله عرضا يسيرا من أعراض الدنيا
وعن خلط الحق بالباطل أو كتمان الحق
0 التعليقات :
إرسال تعليق