{ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلْجُنُودِ قَالَ إِنَّ ٱللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّيۤ إِلاَّ مَنِ ٱغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا ٱلْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاَقُواْ ٱللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ ٱللهِ وَٱللهُ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ }
شرح الكلمات للجزائري
الآية الكريمة ٢٤٩
{ فصل طالوت }: انفصل من الديار وخرج يريد العدو.
{ بالجنود }: العسكر وتعداده - كما قيل: سبعون ألف مقاتل.
{ مبتليكم بنهر }: مختبركم بنهر جار لعله هو نهر الأردن الآن.
{ ومن لم يطعمه }: لم يشرب منه.
{ غرفة }: الغرفة بالفتح المرة وبالضم الاسم من الاغتراف.
{ الذي آمنوا معه }: هم الذين لم يشربوا من النهر، أما من شرب فقد كفر وأشرك.
{ أنهم مُلاَقوُ اللَّهِ }: أي يوم القيامة فهم يؤمنون بالبعث الآخر.
{ كم من فئة }: كم للتكثير والفئة: الجماعة يفيىء بعضها إلى بعض.
{ والله مع الصابرين }: يسددهم ويعينهم وينصرهم.
الآية الكريمة ٢٤٩
{ فصل طالوت }: انفصل من الديار وخرج يريد العدو.
{ بالجنود }: العسكر وتعداده - كما قيل: سبعون ألف مقاتل.
{ مبتليكم بنهر }: مختبركم بنهر جار لعله هو نهر الأردن الآن.
{ ومن لم يطعمه }: لم يشرب منه.
{ غرفة }: الغرفة بالفتح المرة وبالضم الاسم من الاغتراف.
{ الذي آمنوا معه }: هم الذين لم يشربوا من النهر، أما من شرب فقد كفر وأشرك.
{ أنهم مُلاَقوُ اللَّهِ }: أي يوم القيامة فهم يؤمنون بالبعث الآخر.
{ كم من فئة }: كم للتكثير والفئة: الجماعة يفيىء بعضها إلى بعض.
{ والله مع الصابرين }: يسددهم ويعينهم وينصرهم.
ايسر التفاسير للجزائري
الآية الكريمة ٢٤٩
إبتلاء بالجهاد والماء
إنه لما خرج طالوت بالجيش أخبرهم أن الله تعالى مختبرهم في سيرهم هذا إلى قتال عدوهم بنهر ينتهون إليه وهم في حرّ شديد وعطش شديد،
ولم يأذن لهم في الشرب منه إلا ما كان من غرفة واحدة
فمن أطاع ولم يشرب فهو من المؤمنون
ومن عَصَى وشرب غير المأذون به فهو الكافر.
ولما وصلوا إلى النهر شربوا منه يكرعون كالبهائم إلا قليلاً منهم.
وواصل طالوت السير فجاوز النهر هو ومن معه، ولما كانوا على مقربة من جيش العدو وكان قرابة مائة ألف قال الكافرون والمنافقون: { لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده } فأعلنوا انهزامهم، وانصرفوا فارين، وقال المؤمنون الصادقون وهم الذين قال الله فيهم
{ وقال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإِذن الله والله مع الصابرين }
كانت هذه الآية في بيان سير طالوت إلى العدو
وفي الآيتين التاليتين بيان المعركة وما انتهت إليه من نصر حاسم للمؤمنين الصادقين . نتابعها غداً بإذن الله
هداية من الجزائري
الآية الكريمة ٢٤٩
- جواز اختبار أفراد الجيش لمعرفة مدى استعدادهم للقتال والصبر عليه.
- فضيلة الإِيمان بلقاء الله، وفضيلة الصبر على طاعة الله خاصة في معارك الجهاد في سبيل الله.
- بيان الحكمة في مشروعية الجهاد، وهي دفع أهل الكفر والظلم بأهل الإِيمان والعدل، لتنظيم الحياة ويعمر الكون..
الآية الكريمة ٢٤٩
- جواز اختبار أفراد الجيش لمعرفة مدى استعدادهم للقتال والصبر عليه.
- فضيلة الإِيمان بلقاء الله، وفضيلة الصبر على طاعة الله خاصة في معارك الجهاد في سبيل الله.
- بيان الحكمة في مشروعية الجهاد، وهي دفع أهل الكفر والظلم بأهل الإِيمان والعدل، لتنظيم الحياة ويعمر الكون..
تفسير السعدي
الآية ٢٤٩
لما تملَّك طالوت ببني إسرائيل واستقر له الملك تجهزوا لقتال عدوهم،
فلما فصل طالوت بجنود بني إسرائيل وكانوا عددا كثيرا وجما غفيرا،
امتحنهم بأمر الله ليتبين الثابت المطمئن ممن ليس كذلك فقال: { إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني } فهو عاص ولا يتبعنا لعدم صبره وثباته ولمعصيته
{ ومن لم يطعمه } أي: لم يشرب منه فإنه مني
{ إلا من اغترف غرفة بيده } فلا جناح عليه في ذلك، ولعل الله أن يجعل فيها بركة فتكفيه،
وفي هذا الابتلاء ما يدل على أن الماء قد قل عليهم ليتحقق الامتحان،
فعصى أكثرهم وشربوا من النهر الشرب المنهي عنه،
ورجعوا على أعقابهم ونكصوا عن قتال عدوهم ((وكان في عدم صبرهم عن الماء ساعة واحدة أكبر دليل على عدم صبرهم على القتال الذي سيتطاول وتحصل فيه المشقة الكبيرة))
((وكان في رجوعهم عن باقي العسكر ما يزداد به الثابتون توكلا على الله، وتضرعا واستكانة وتبرؤا من حولهم وقوتهم،
وزيادة صبر لقلتهم وكثرة عدوهم))
فلهذا قال تعالى: { فلما جاوزه } أي: النهر
{ هو } أي: طالوت { والذين آمنوا معه } وهم الذين أطاعوا أمر الله ولم يشربوا من النهر الشرب المنهي عنه فرأوا... قلتهم وكثرة أعدائهم،
قالوا أي: قال كثير منهم { لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده } لكثرتهم وعَددهم وعُددهم
{ قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله } أي: يستيقنون ذلك، وهم أهل الإيمان الثابت واليقين الراسخ، مثبتين لباقيهم ومطمئنين لخواطرهم، وآمرين لهم بالصبر
{ كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله }
أي: بإرادته ومشيئته فالأمر لله تعالى،
والعزيز من أعزه الله، والذليل من أذله الله،
فلا تغني الكثرة مع خذلانه،
ولا تضر القلة مع نصره، { والله مع الصابرين }
بالنصر والمعونة والتوفيق،
فأعظم جالب لمعونة الله صبر العبد لله،
فوقعت موعظته في قلوبهم وأثرت معهم..
مشاعر إيمانية
من الآية الكريمة ٢٤٩
إن الله سبحانه غني عن أن يمنع من شربة ماء
أو ترك شعر حاجب
أو تقصير ثوب رجل وترك لحية
أو غض بصر وحفظ سمع و..
ولكنه التمحيص والإبتلاء ..
سنة من سنن الله في خلقه
قال الله تعالى : ((الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)) .
لا بد لكل إنسان من بلوى، فمبتلى في سبيل الشيطان، ومبتلى في سبيل الله،
والصبر سبب لرفع الدرجات وتكفير السيئات، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر: 10)،
فلنكن أصحاب عزيمة قوية
ونتعامل مع الإبتلاء
بحكمة وصبر
لنتدرج في أمورنا الحياتية والإيمانية لنصل
لأعلى المراتب في البعد عن الخسران
تدبري:
(والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
آمنا بـ
فعملت جوارحنا
فتواصينا بالحق
وتواصينا بالصبر
اللهم نسألك باسمك الصبور
أعطنا صبراً على العبادات والطاعات
وصبراً على ترك المعاصي والمنكرات والمنهيات
وصبراً عند نزول البليات.
من الآية الكريمة ٢٤٩
إن الله سبحانه غني عن أن يمنع من شربة ماء
أو ترك شعر حاجب
أو تقصير ثوب رجل وترك لحية
أو غض بصر وحفظ سمع و..
ولكنه التمحيص والإبتلاء ..
سنة من سنن الله في خلقه
قال الله تعالى : ((الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)) .
لا بد لكل إنسان من بلوى، فمبتلى في سبيل الشيطان، ومبتلى في سبيل الله،
والصبر سبب لرفع الدرجات وتكفير السيئات، قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الزمر: 10)،
فلنكن أصحاب عزيمة قوية
ونتعامل مع الإبتلاء
بحكمة وصبر
لنتدرج في أمورنا الحياتية والإيمانية لنصل
لأعلى المراتب في البعد عن الخسران
تدبري:
(والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
آمنا بـ
فعملت جوارحنا
فتواصينا بالحق
وتواصينا بالصبر
اللهم نسألك باسمك الصبور
أعطنا صبراً على العبادات والطاعات
وصبراً على ترك المعاصي والمنكرات والمنهيات
وصبراً عند نزول البليات.
0 التعليقات :
إرسال تعليق