المطلوب ســماع الصفحة ٤ من الشيخ مالا يقل عن خمس مرات
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّآأَضَآءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ} *17* { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُون}َ *18*
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ }*19*
ٌ شرح الكلمات للجزائري ️
{ مثلهم }:
صفتهم وحالهم.
{ استوقد }:
أوقد ناراً.
{ صمٌ، بكم عميٌ }:
لا يسمعون ولا ينطقون ولا يبصرون
{ الصيّب }:
المطر.
{ الظلمات }:
ظلمة الليل وظلمة السحاب وظلمة المطر.
{ الرعد }:
الصوت القاصف يُسمع حال تراكم السحاب ونزول المطر.
أيسر التفاسيرللجزائري
الآيات من ١٧~ ١٩
مثل هؤلاء المنافقين فيما يظهرون من الايمان مع ما هم مبطنون من الكفر
كمثل من أوقد ناراً للاستضاءة بها
فلما أضاءت لهم ما حولهم وانتفعوا بها أدنى انتفاع
ذهب الله بنورهم وتركهم فى ظلمات لا يبصرون.
لأنهم بإيمانهم الظاهر صانوا دماءهم وأموالهم ونساءهم وذراريهم من القتل والسبي
وبما يضمرون من الكفر اذا ماتوا عليه يدخلون النار فيخسرون كل شىء حتى أنفسهم .
ثم يخبر عن أولئك المنافقين بأنهم قد فقدوا كل استعداد للاهتداء
فلا آذانهم تسمع صوت الحق
ولا ألسنتهم تنطق به
ولا أعينهم تبصر آثاره
ذلك لتوغلهم فى الفساد فلذا هم لا يرجعون عن الكفر إلى الايمان بحال من الأحوال
وصورة المثل العجيبة والمنطقية على حالهم هى :
مطر غزير فى ظلمات
مصحوب برعد💭 قاصف وبرق خاطف
وهم فى وسطه مذعورون خائفون يسدون آذانهم بأنامل أصابعهم حتى لا يسمعون صوت الصواعق حذراً أن تنخلع قلوبهمفيموتوا،
ولم يجدوا مفراً ولا مهرباً :
لأن الله تعالى محيط بهم
هداية الآيات للجزائري
- استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعانى إلى الأذهان.
- خيبة سعى أهل الباطل وسوء عاقبة امرهم..
استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعانى إلى الأذهان.
خيبة سعى أهل الباطل وسوء عاقبة أمرهم.
القرآن تحيا به القلوب كما تحيا الأرض بماء المطر
شر الكفار المنافقون...
الآيات ١٧ ~ ١٩
المثل الناري
(مثلهم)المطابق لما كانوا عليه
(كمثل الذي استوقد نارا)، أي: كان في ظلمة عظيمة, وحاجة إلى النارشديدة فاستوقدها من غيره, ولم تكن عنده معدة, بل هي خارجة عنه،
فلما أضاءت النار ما حوله, ونظر المحل الذي هو فيه, وما فيه من المخاوف وأمنها, وانتفع بتلك النار, وقرت بها عينه, وظن أنه قادر عليها, فبينما هو كذلك,
إذ ذهب الله بنوره, فذهب عنه النور, وذهب معه السرور, وبقي في الظلمة العظيمة والنار المحرقة .
فذهب ما فيها من الإشراق, وبقي ما فيها من الإحراق
فبقي في ظلمات متعددة:
ظلمة الليل,
وظلمة السحاب,
وظلمة المطر,
والظلمة الحاصلة بعد النور, فكيف يكون. حال هذا الموصوف؟
شرح المثل
فكذلك هؤلاء المنافقون, استوقدوا نار الإيمان من المؤمنين, ولم تكن صفة لهم, فانتفعوا بها وحقنت بذلك دماؤهم, وسلمت أموالهم, وحصل لهم نوع من الأمن في الدنيا، فبينما هم على ذلك إذ هجم عليهم الموت, فسلبهم الانتفاع بذلك النور, وحصل لهم كل هم وغم وعذاب, وحصل لهم ظلمة القبر, وظلمة الكفر, وظلمة النفاق, وظلم المعاصي على اختلاف أنواعها, وبعد ذلك ظلمة النار [وبئس القرار].
فلهذا قال تعالى [عنهم]:
{ صُمٌّ }
أي: عن سماع الخير،
{ بُكْمٌ }
[أي]: عن النطق به،
{ عُمْيٌ }
عن رؤية الحق،
{ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ }
لأنهم تركوا الحق بعد أن عرفوه, فلا يرجعون إليه، بخلاف من ترك الحق عن جهل وضلال, فإنه لا يعقل, وهو أقرب رجوعا منهم...
استحسان ضرب الأمثال لتقريب المعانى إلى الأذهان.
خيبة سعى أهل الباطل وسوء عاقبة أمرهم.
القرآن تحيا به القلوب كما تحيا الأرض بماء المطر
.شر الكفار المنافقون...
المثل المائي
ثم قال تعالى: { أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ } يعني: أو مثلهم كصيب، أي: كصاحب صيب من السماء وهو المطر الذي يصوب, أي: ينزل بكثرة،
{ فِيهِ ظُلُمَاتٌ }
ظلمة الليل,
وظلمة السحاب,
وظلمات المطر،
{ وَرَعْدٌ }
وهو الصوت الذي يسمع من السحاب،
{ وَبَرْقٌ }
وهو الضوء [اللامع] المشاهد مع السحاب.
{ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ }
البرق في تلك الظلمات
{ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا } أي: وقفوا.
شرح المثل
فهكذا حال المنافقين, إذا سمعوا القرآن وأوامره ونواهيه ووعده ووعيده, جعلوا أصابعهم في آذانهم, وأعرضوا عن أمره ونهيه ووعده ووعيده, فيروعهم وعيده وتزعجهم وعوده، فهم يعرضون عنها غاية ما يمكنهم, ويكرهونها كراهة صاحب الصيب الذي يسمع الرعد, ويجعل أصابعه في أذنيه خشية الموت, فهذا تمكن له السلامة. وأما المنافقون فأنى لهم السلامة, وهو تعالى محيط بهم, قدرة وعلما فلا يفوتونه ولا يعجزونه, بل يحفظ عليهم أعمالهم, ويجازيهم عليها أتم الجزاء.
للشيخ السعدي
الآيات من ١٧ - ١٩
( المثل الناري )
لبيان ما يظهره المنافقون من الإيمان مع ما يبطنونه من النفاق
١٩ ( المثل المائي)
شبه الكفر :بالظلمات،
والوعيد عليه :بالرعد،
والحجج البينة :بالبرق لوضوحها
0 التعليقات :
إرسال تعليق