{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِين}*31*َ {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم}*32* {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُون}*33*ََ
️ شرح الكلمات للجزائري
{ آدم }:
نبىّ الله أبو البشر عليه السلام.
{ الأسماء }:
أسماء الأجناس كلها كالماء والنبات والحيوان والانسان.
{ عرضهم }:
عرض المسميات أمامهم، ولما كان بينهم العقلاء غلب جانبهم، وإلا لقال عرضها.
{ أنبئونى }:
أخبرونى.
{ هؤلاء }:
المعروضين عليهم من سائر المخلوقات.
{ سبحانك }
: تنزيها لك وتقديساً.
{ غيب السموات }:
ما غاب عن الأنظار فى السموات والأرض.
{ تبدون }:
تظهرون من قولهم
{ أتجعل فيها من يُفسد فيها }
الآية.
{ تكتمون }:
تبطنون وتخفون يريد ما أضمره إبليس من مخالفة أمر الله تعالى وعدم طاعته.
️ أيسر التفاسير للجزائري ️
الآيات ٣١ - ٣٣
يخبر تعالى فى معرض مظاهر قدرته وعلمه وحكمته لعبادته دون سواه :
أنه علم آدم اسماء الموجودات كلها، ثم عرض الموجودات على الملائكة
وقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين فى دعوى أنكم أكرم المخلوقات
وأعلمهم فعجزوا
الوصفوأَعْلَنُوا اعْتِرَافَهُم بذلك
وقالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا.
هنا ظهر شرف آدم عليهم حين أنباءهم بالأسماء،
وَعَتَبَ عليهم ربهم بقوله:
{ ألم أقل لكم إنى أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون }.
هداية الآيات من الجزائري
- شرف آدم وفضله.
- بيان قدرة الله تعالى حيث علم آدم أسماء المخلوقات كلها فعلمها.
- شرف العلم وفضل العالم على الجاهل.
- فضيلة الاعتراف بالعجز والقصور.
- جواز العتاب على من ادعى دعوى هو غير متأهل لها..
-التذكير بإفضال الله الأمر الذى يوجب الشكر ويرغب فيه...
تفسير السعدي
للآيات ٣١ ~ ٣٣
((وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ))
ثم لما كان قول الملائكة عليهم السلام, فيه إشارة إلى فضلهم على الخليفة الذي يجعله الله في الأرض,
أراد الله تعالى, أن يبين لهم من فضل آدم,
ما يعرفون به فضله,
وكمال حكمة الله وعلمه
فـ { عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا}
أي أسماء الأشياء, وما هو مسمى بها،
فعلمه الاسم والمسمى,
أي: الألفاظ والمعاني, حتى المكبر من الأسماء
كالقصعة، والمصغر كالقصيعة.
{ ثُمَّ عَرَضَهُمْ }
أي: عرض المسميات
{ عَلَى الْمَلَائِكَةِ }
امتحانا لهم, هل يعرفونها أم لا؟.
{ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
في قولكم وظنكم, أنكم أفضل من هذا الخليفة
{ قَالُوا سُبْحَانَكَ }
أي: ننزهك من الاعتراض منا عليك, ومخالفة أمرك.
{ لَا عِلْمَ لَنَا }
بوجه من الوجوه
{ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا }
إياه, فضلا منك وجودا،
{ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }
العليم الذي أحاط علما بكل شيء, فلا يغيب عنه ولا يعزب مثقال ذرة في السماوات والأرض, ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.
الحكيم من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق, ولا يشذ عنها مأمور،
فما خلق شيئا إلا لحكمة
ولا أمر بشيء إلا لحكمة
والحكمة: وضع الشيء في موضعه اللائق به، فأقروا, واعترفوا بعلم الله وحكمته, وقصورهم عن معرفة أدنى شيء، واعترافهم بفضل الله عليهم; وتعليمه إياهم ما لا يعلمون.....
قال الله:
{ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ }
أي: أسماء المسميات التي عرضها الله على الملائكة; فعجزوا عنها،
{ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ } تبين للملائكة فضل آدم عليهم; وحكمة الباري وعلمه في استخلاف هذا الخليفة،
{ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض}ِ وهو ما غاب عنا; فلم نشاهده، فإذا كان عالما بالغيب; فالشهادة من باب أولى.
التفسير الصوتي ..................
الإثنين الآيات الكريمة ٣١ - ٣٣
{أول تجربة استخلاف على الأرض أبينا آدم عليه السلام}
خلق آدم عليه السلام
وتكريمه بالعلم
وتشريفه بالسجود له .
بارك الله فيكن مشرفات وحافظات
بالقرآن نرقى
وبلغكن جميع مواسم الطاعات
بقلوب حاضرةً خاشعة
وجوارح لا تكل ولا تمل
إياك نعبد وإياك نستعين
0 التعليقات :
إرسال تعليق