{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِين}*45*َ
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون}*46*
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمين}*47*
{وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُون}*48*
{الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُون}*46*
{يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمين}*47*
{وَاتَّقُواْ يَوْمًا لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُون}*48*
شرح الكلمات للجزائري
{ الاستعانة }:
طلب العون للقدر على القول والعمل.
طلب العون للقدر على القول والعمل.
{ الصبر }.
: حبس النفس على ما تكره.
: حبس النفس على ما تكره.
{ الخشوع }:
حضور القلب وسكون الجوارح، والمراد هنا الخضوع لله والطاعة لأمره ونهيه.
حضور القلب وسكون الجوارح، والمراد هنا الخضوع لله والطاعة لأمره ونهيه.
{ يظنون }: يوقنون.
{ ملاقوا ربهم }:
بالموت، راجعون إليه يوم القيامة.
بالموت، راجعون إليه يوم القيامة.
{ فضلتكم على العالمين }:
آتاهم من النعم الدينية والدنيوية ما لم يؤت غيرهم من الناس وذلك على عهد موسى عليه السلام وفى أزمنة صلاحهم واستقامتهم.
آتاهم من النعم الدينية والدنيوية ما لم يؤت غيرهم من الناس وذلك على عهد موسى عليه السلام وفى أزمنة صلاحهم واستقامتهم.
{ اتقوا يوماً }:
المراد باليوم يوم القيامة بدليل ما وصف به.
واتقاؤه هو اتقاء ما يقع فيه من الاهوال والعذاب. وذلك بالايمان والعمل الصالح.
المراد باليوم يوم القيامة بدليل ما وصف به.
واتقاؤه هو اتقاء ما يقع فيه من الاهوال والعذاب. وذلك بالايمان والعمل الصالح.
{ لا تجزى نفس }
: لا تغنى نفس عن نفس أخرى أى غنىً. ما دامت كافرة.
: لا تغنى نفس عن نفس أخرى أى غنىً. ما دامت كافرة.
{ ولا يقبل منها شفاعة }:
هذه النفس الكافرة اذ هى التى لا تنفعها شفاعة الشافعين.
هذه النفس الكافرة اذ هى التى لا تنفعها شفاعة الشافعين.
{ ولا يؤخذ منها عدل }:
على فرض أنها تقدَّمت بِعَدْلٍ وهو الفداء فإنه لا يؤخذ منها.
على فرض أنها تقدَّمت بِعَدْلٍ وهو الفداء فإنه لا يؤخذ منها.
وفى الآيتين اﻷولى والثانية يرشد الله تعالى بنى اسرائيل الى الاستعانة :
بالصبر والصلاة حتى يقدروا على مواجهة الحقيقة والتصريح بها وهى الإيمان بمحمد والدخول في دينه،
ثم يعلمهم أن هذه المواجهة صعبه شاقة على النفس لا يقدر عليها الا المخبتون لربهم الموقنون بلقاء الله، والرجوع إليه.
بالصبر والصلاة حتى يقدروا على مواجهة الحقيقة والتصريح بها وهى الإيمان بمحمد والدخول في دينه،
ثم يعلمهم أن هذه المواجهة صعبه شاقة على النفس لا يقدر عليها الا المخبتون لربهم الموقنون بلقاء الله، والرجوع إليه.
ينادى الله سبحانه وتعالى بنى إسرائيل مطالباً إياهم :
بذكر نعمه عليهم ليشكروها
بالإِيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم
وقبول ما جاء به من الدين الحق وهو الإسلام. محذراً إياهم من عذاب يوم القيامة، آمراً باتقائه بالايمان وصالح الأعمال.
لأنه يوم عظيم
لا تقبل فيه شفاعة لِكَافِرٍ،
ولا يؤخذ منه عدل أي فداء،
ولا ينصره بدفع العذاب عَنْهُ أحد.
بذكر نعمه عليهم ليشكروها
بالإِيمان برسوله محمد صلى الله عليه وسلم
وقبول ما جاء به من الدين الحق وهو الإسلام. محذراً إياهم من عذاب يوم القيامة، آمراً باتقائه بالايمان وصالح الأعمال.
لأنه يوم عظيم
لا تقبل فيه شفاعة لِكَافِرٍ،
ولا يؤخذ منه عدل أي فداء،
ولا ينصره بدفع العذاب عَنْهُ أحد.
هداية الآيات للجزائري
- مشروعية الاستعانة على صعاب الأمور وشاقها بالصبر والصلاة،
إذْ كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فزع الى الصلاة.
إذْ كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر فزع الى الصلاة.
- فضلية الخشوع لله والتطامن له، وذكر الموت، والرجوع إلى الله تعالى للحساب والجزاء
- وجوب ذكر النعم لتشكر بحمد الله وطاعته.
- وجوب اتقاء عذاب يوم القيامة بالإيمان والعمل الصالح بعد ترك الشرك والمعاصى
- تقرير أن الشفاعة لا تكون لنفس كافرة. وأنّ الفداء يوم القيامة لا يقبل ..
تفسير السعدي
الآيات ٤٥ - ٤٨
الآيات ٤٥ - ٤٨
وأمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها:
بالصبر بجميع أنواعه،
وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها،
والصبر عن معصية الله حتى يتركها,
والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها،
فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور, ومن يتصبر يصبره الله،
وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان, وتنهى عن الفحشاء والمنكر,
يستعان بها على كل أمر من الأمور
{ وَإِنَّهَا } أي: الصلاة { لَكَبِيرَةٌ } أي: شاقة
{ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
فإنها سهلة عليهم خفيفة؛
لأن الخشوع, وخشية الله, ورجاء ما عنده يوجب له فعلها, منشرحا صدره لترقبه للثواب, وخشيته من العقاب،
بخلاف من لم يكن كذلك, فإنه لا داعي له يدعوه إليها, وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه.
ولهذا قال: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ } أي: يستيقنون { أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ } فيجازيهم بأعمالهم
{ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات،
رَبِّهِمْ }
فيجازيهم بأعمالهم
بالصبر بجميع أنواعه،
وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها،
والصبر عن معصية الله حتى يتركها,
والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها،
فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه معونة عظيمة على كل أمر من الأمور, ومن يتصبر يصبره الله،
وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان, وتنهى عن الفحشاء والمنكر,
يستعان بها على كل أمر من الأمور
{ وَإِنَّهَا } أي: الصلاة { لَكَبِيرَةٌ } أي: شاقة
{ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
فإنها سهلة عليهم خفيفة؛
لأن الخشوع, وخشية الله, ورجاء ما عنده يوجب له فعلها, منشرحا صدره لترقبه للثواب, وخشيته من العقاب،
بخلاف من لم يكن كذلك, فإنه لا داعي له يدعوه إليها, وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه.
ولهذا قال: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ } أي: يستيقنون { أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ } فيجازيهم بأعمالهم
{ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات،
رَبِّهِمْ }
فيجازيهم بأعمالهم
فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات،
وأما من لم يؤمن بلقاء ربه, كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه...
كرر الله سبحانه على بني إسرائيل التذكير بنعمته, وعظا لهم, وتحذيرا وحثا.
وخوفهم بيوم القيامة الذي { لَا تَجْزِي } فيه، أي: لا تغني { نَفْسٌ } ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين
{ عَنْ نَفْسٍ } ولو كانت من العشيرة الأقربين
{ شَيْئًا } لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه.
{ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا }
أي: النفس, شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له,
ولا يرضى من العمل إلا ما أريد به وجهه، وكان على السبيل والسنة،
{ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ }
أي: فداء
{ ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب }
ولا يقبل منهم ذلك
{ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }
أي: يدفع عنهم المكروه،
فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه،
فقوله: { لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا } هذا في تحصيل المنافع،
{ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }
هذا في دفع المضار,
فهذا النفي للأمر المستقل به النافع.
{ ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل } هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض, كالعدل, أو بغيره, كالشفاعة،
فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين,
وخوفهم بيوم القيامة الذي { لَا تَجْزِي } فيه، أي: لا تغني { نَفْسٌ } ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين
{ عَنْ نَفْسٍ } ولو كانت من العشيرة الأقربين
{ شَيْئًا } لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه.
{ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا }
أي: النفس, شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له,
ولا يرضى من العمل إلا ما أريد به وجهه، وكان على السبيل والسنة،
{ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ }
أي: فداء
{ ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب }
ولا يقبل منهم ذلك
{ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }
أي: يدفع عنهم المكروه،
فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه،
فقوله: { لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا } هذا في تحصيل المنافع،
{ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }
هذا في دفع المضار,
فهذا النفي للأمر المستقل به النافع.
{ ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل } هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض, كالعدل, أو بغيره, كالشفاعة،
فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين,
لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع, وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع, ويدفع المضار, فيعبده وحده لا شريك له ويستعينه على عبادته.
الجمعة
الآيات الكريمة من ٤٥ - ٤٨
الآيات الكريمة من ٤٥ - ٤٨
يتبع الجولة مع بني إسرائيل
أمرهم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
والإنكار عليهم لعدم إمتثالهم بما يأمرون الناس به وعدم إنتفاعهم بما وهبهم الله من العقل
وأخيرا كرر الله النداء لبني إسرائيل مذكرا بالنعم و عظاً وتحذيرا وحثا ..
الآية ٤٨
تخويف من يوم القيامة يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين ،
وأن يعلق قلبه بالله وحده ️
اللهم اجعلهن مسابقات مسارعات للصلوات فروض ونوافل وعند النوازل
والإنكار عليهم لعدم إمتثالهم بما يأمرون الناس به وعدم إنتفاعهم بما وهبهم الله من العقل
وأخيرا كرر الله النداء لبني إسرائيل مذكرا بالنعم و عظاً وتحذيرا وحثا ..
الآية ٤٨
تخويف من يوم القيامة يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين ،
وأن يعلق قلبه بالله وحده ️
اللهم اجعلهن مسابقات مسارعات للصلوات فروض ونوافل وعند النوازل
0 التعليقات :
إرسال تعليق