الأربعاء، 11 فبراير 2015

مصنف ضمن:

تفسير سورة البقرة الايتين 87-88


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِٱلرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَىٰ أَنْفُسُكُمْ ٱسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ } * { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } *
☀تفسير السعدي☀
الآيتين ٨٧ - ٨٨ ☀

⚡يمتن تعالى على بني إسرائيل أن أرسل لهم كليمه موسى, وآتاه التوراة, ثم تابع من بعده بالرسل الذين يحكمون بالتوراة,
إلى أن ختم أنبياءهم بعيسى ابن مريم عليه السلام، وآتاه من الآيات البينات ما يؤمن على مثله البشر،
⚡{ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } أي: قواه الله بروح القدس.
🍃قال أكثر المفسرين: إنه جبريل عليه السلام,
🍃وقيل: إنه الإيمان الذي يؤيد الله به عباده. ثم مع هذه النعم التي لا يقدر قدرها, لـما أتوكم ⚡{ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ } عن الإيمان بهم،
⚡ { فَفَرِيقًا } منهم { كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } 
فقدمتم الهوى على الهدى, وآثرتم الدنيا على الآخرة، وفيها من التوبيخ والتشديد ما لا يخفى.
و اعتذروا عن الإيمان لما دعوتهم إليه, يا أيها الرسول,💔 بأن قلوبهم غلف, أي: عليها غلاف وأغطية, فلا تفقه ما تقول، يعني فيكون لهم - بزعمهم - عذر لعدم العلم, وهذا كذب منهم،
⚡فلهذا قال تعالى: { بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ } أي: أنهم مطرودون ملعونون, بسبب كفرهم، فقليلا المؤمن منهم, أو قليلا إيمانهم، وكفرهم هو الكثير.
☀شرح الكلمات للجزائري ☀

💡{ موسى }: موسى بن عمران نبي مرسل إلى بني إسرائيل.

💡{ الكتاب }: التوراة.

💡{ قفينا }: أرسلناهم يَقْفُو بعضهم بعضاً أي واحداً بعدَ واحد.

💡{ الرسل }: جمع رسول: ذكر من بني آدم أوحي إليه بشرع وأمر بتبلغيه.

💡{ البينات }: المعجزات وآيات الله في الإِنجيل.

💡{ روح القدس }: جبيريل عليه السلام.

💡{ غلفٌ }: عليها غلاف يمنعها من الفهم لما تدعونا إليه، أو هي أوعية للعلم فلا نحتاج معها إلى أن نتعلم عنك.
☀أيسر التفاسير للجزائري ☀
☀الآيات ٨٧ - ٨٨ ☀

⚡ما زال السياق الكريم في ذكر إنعام الله تعالى على بني إسرائيل،
⚡ يذكر تعالى منته بإعطاء موسى التوراة وإرسال الرسل بعده بعضهم على أثر بعض،
⚡وبإعطاء عيسى البينات وتأييده بروح القدس جبريل عليه السلام
👈ومع هذا فإنهم لم يستقيموا بل كانوا يقتلون الأنبياء ويكذبونهم فوبخهم الله تعالى على ذلك قوله: { أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون }.
 ⚡ويذكر تعالى تبجحهم بالعلم واستغناءهم به، ويبطل دعواهم ويثبت علة ذلك وهي أن الله لعنهم بكفرهم فلذا هم لا يؤمنون
☀ هداية الآيات للجزائري ☀

🌴- واجب النعمة الشكر، وواجب الذنب التوبة.

🌴- قبح رد الحق لعدم موافقته لهوى النفس.

🌴- فظاعة جريمة القتل والتكذيب بالحق.


0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 بالقران نرقى .