الأربعاء، 11 فبراير 2015

مصنف ضمن:

تفسير سورة البقرة الايتين 89-90





{ وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ } * { بِئْسَمَا ٱشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ ٱللَّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ }

☀تفسير السعدي☀
☀الآيتين ٨٩ - ٩٠☀

⚡ولما جاءهم كتاب 🍃من عند الله
🍃على يد أفضل الخلق وخاتم الأنبياء, المشتمل على تصديق ما معهم من التوراة,
👈وقد علموا به, وتيقنوه حتى إنهم كانوا إذا وقع بينهم وبين المشركين في الجاهلية حروب, استنصروا بهذا النبي, وتوعدوهم بخروجه, وأنهم يقاتلون المشركين معه،
💦فلما جاءهم هذا الكتاب والنبي الذي عرفوا, كفروا به, 👈بغيا وحسدا,
💎 أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده، فلعنهم الله, وغضب عليهم غضبا بعد غضب,
⚡ لكثرة كفرهم وتوالى شكهم وشركهم.

⚡{ وللكافرين عذاب مهين } أي: مؤلم موجع, وهو صلي الجحيم, وفوت النعيم المقيم، فبئس الحال حالهم, وبئس ما استعاضوا واستبدلوا من الإيمان بالله وكتبه ورسله, الكفر به, وبكتبه, وبرسله, مع علمهم وتيقنهم, فيكون أعظم لعذابهم.
☀شرح الكلمات للجزائري ☀

💡{ كتاب من عند الله }: القرآن الكريم.

{ يستفتحون }: يطلبون الفتح أي النصر.

{ بئسما }: بئس كلمة ذَمّ، ضدها نِعْمَ فإنها للمدح.

{ بغياً }: حسداً وظلماً.

{ باءوا بغضب }: رجعوا والغضب ضد الرضا، ومن غضب الله عليه أبعده ومن رضي عنه قربه وأدناه.

{ مهين }: عذاب فيه إهانة وصغار وذلك للمعذب به.
☀أيسر التفاسير للجزائري ☀
☀الآيات ٨٩ - ٩٠ ☀

⚡يذكر تعالى كفرهم بالقرآن ونبيّه بعد أن كانوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون للعرب إن نبياً قد أظل زمانه وسوف نؤمن به ونقاتلكم معه وننتصر عليكم فلما جاءهم، ماعرفوا كفروا به فلعنه الله عليهم لأنهم كافرون.
⚡يقبّح الله تعالى سلوكهم حيث باعوا أنفسهم رخيصة، باعوها بالكفر فلم يؤمنوا بالقرآن ونبيّه حسداً أن يكون في العرب نبي يوحى إليه ورسول يطاع ويتبع،
⚡فجعلوا من طول رحلتهم في الضلال بغضب عظيم سببه كفرهم بعيسى، وبغضب عظيم سببه كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ومع الغضب العذاب المهين في الدنيا والآخرة.
☀ هداية الآيات للجزائري ☀

🌴-سوء عاقبة التبجح بالعلم وإدعاء عدم الحاجة إلى المزيد منه.

🌴- ذم الحسد وأنه أخو البغي وعاقبتهما الحرمان والخراب.

🌴- شر ما يخاف منه سوء الخاتمة والعياذ بالله تعالى
( فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ )

(.المصباح المنير).
🍃قال ابن عباس: فالغضب على الغضب،
فغضبه عليهم فيما كانوا ضيعوا من التوراة وهي معهم، وغضب بكفرهم بهذا النبي الذي أحدث الله إليهم..

🍃قلت: ومعنى ( بَاءُوا ) استوجبوا، واستحقوا، واستقروا بغضب على غضب.

🍃وقال أبو العالية: غضب الله عليهم بكفرهم بالإنجيل وعيسى عليه السلام، ثم غضب عليهم بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبالقرآن ، [وعن عكرمة وقتادة مثله] .

🍃وقال السدي: أما الغضب الأول فهو حين غضب عليهم في العِجْل، وأما الغضب الثاني فغضب عليهم حين كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم [وعن ابن عباس مثله]

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 بالقران نرقى .