السبت، 21 فبراير 2015

مصنف ضمن:

تفسير سورة البقرة من آيه 99 الى 101




{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ ٱلْفَاسِقُونَ } * { أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } * { وَلَمَّآ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ كِتَابَ ٱللَّهِ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

☀تفسير السعدي☀
☀الآيات ٩٩ - ١٠٠- ١٠١☀

⚡يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم:
 { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ }
💦تحصل بها الهداية لمن استهدى,
💦وإقامة الحجة على من عاند,
☀وهي في الوضوح والدلالة على الحق, قد بلغت مبلغا عظيما ووصلت إلى حالة لا يمتنع من قبولها إلا من فسق عن أمر الله, وخرج عن طاعة الله, واستكبر غاية التكبر.
⚡وهذا فيه التعجيب من كثرة معاهداتهم, وعدم صبرهم على الوفاء بها.
🌀 فـ " كُلَّمَا " تفيد التكرار,
فكلما وجد العهد ترتب عليه النقض، ما السبب في ذلك؟
🐚السبب أن أكثرهم لا يؤمنون، فعدم إيمانهم هو الذي أوجب لهم نقض العهود، ولو صدق إيمانهم, لكانوا مثل من قال الله فيهم:
💎 { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }💎
⚡ولما جاءهم هذا الرسول الكريم بالكتاب العظيم بالحق الموافق لما معهم، وكانوا يزعمون أنهم متمسكون بكتابهم, فلما كفروا بهذا الرسول وبما جاء به:
{ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ } الذي أنزل إليهم أي: طرحوه رغبة عنه { وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ } 👈وهذا أبلغ في الإعراض كأنهم في فعلهم هذا من الجاهلين وهم يعلمون صدقه، وحقيّة ما جاء به.
☀تبين بهذا أن هذا الفريق من أهل الكتاب لم يبق في أيديهم شيء حيث لم يؤمنوا بهذا الرسول, فصار كفرهم به كفرا بكتابهم من حيث لا يشعرون.
☀شرح الكلمات للجزائري ☀

💡{ آيات بينات }: هي آيات القرآن الكريم الواضحة فيما تدل عليه من معان.

💡{ يكفر بها }: يجحد بكونها كتاب الله ووحيه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

💡{ الفاسقون }: الخارجون عما يجب أن يكونوا عليه من الإِيمان بالله والإِسلام له ظاهراً وباطناً.

💡{ أو كلما عاهدوا }: الهمزة للإِستفهام الإِنكاري والواو عاطفة على تقديره أكفروا بالقرآن ونبيه وكلما عاهدوا الخ..

💡{ العهد }: الوعد الملزم.

💡{ نبذه }: طرحه وألقاه غير آبه به ولا ملتفت إليه.

💡{ رسول }: التنكير للتعظيم والرسول هو محمد صلى الله عليه وسم، ومن قبله عيسى عليه السلام.

💡{ لما معهم }: من نعتِ الرسول صلى الله عليه وسلم وتقرير نبوته، وسائر أصول دينه الإِسلام.

💡{ كتاب الله }: أي أعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه لمنافاته لما هم معروفون عليه من الكفر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم لا يعلمون مع أنهم يعلمون حق العلم.
☀أيسر التفاسير للجزائري☀
☀الآيات ٩٩ - ١٠٠ - ١٠١ ☀

⚡ما زال السياق الكريم في تقرير نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعموم رسالته والرد على اليهود وإظهار ما هم عليه من الفسق والكفر والظلم
💎 فيرد تعالى على قول ابن صوريا اليهودي للرسول صلى الله عليه وسلم ما جئتنا بشىء بقوله: { ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون } كالأعور بن صوريا اليهودي
⚡ثم  ينكر الحق سبحانه وتعالى على اليهود كفرهم ونبذهم للعهود والمواثيق وليسجل عليهم عدم إيمان أكثرهم بقوله: { بل أكثرهم لا يؤمنون }.
⚡وينعى البارىء عز وجل على العلماء اليهود نبذهم للتوراة لما رأو فيها من تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وإثباتها
فقال: { ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون }.


💡{ العهد }: الوعد الملزم.

💡{ نبذه }: طرحه وألقاه غير آبه به ولا ملتفت إليه.

💡{ رسول }: التنكير للتعظيم والرسول هو محمد صلى الله عليه وسم، ومن قبله عيسى عليه السلام.

💡{ لما معهم }: من نعتِ الرسول صلى الله عليه وسلم وتقرير نبوته، وسائر أصول دينه الإِسلام.

💡{ كتاب الله }: أي أعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه لمنافاته لما هم معروفون عليه من الكفر بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كأنهم لا يعلمون مع أنهم يعلمون حق العلم.
☀هداية الآيات للجزائري ☀

🌴- الفسق العام ينتج الكفر، إن العبد إذا فسق وواصل الفسق عن أوامر الله ورسوله سيؤدي به ذلك إلى أن ينكرما حرم الله وما أوجب فيكفر لذلك والعياذ بالله.

🌴- اليهود لا يلتزمون بوعد ولا يفون بعهد، فيجب أن لا يوثق في عهودهم أبداً.

🌴- التوراة أحد كتب الله عز وجل المنزلة أنزلها على عبده ورسوله موسى بن عمران عليه السلام.

🌴- قبح جريمة من تنكَّر للحق بعد معرفته، وصبح وكأنه جاهل به.
☀متشابهات في القرآن ☀

99 – ( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلا الْفَاسِقُونَ).
تشبه:
النور – 34 ( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ....).
النور – 46 ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ...).
المجادلة – 5 ( وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ...).
ملاحظة:
( آَيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ) وردت فقط في سورة النور في الموضعين..

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 بالقران نرقى .