السبت، 21 فبراير 2015

مصنف ضمن:

ملخص تفسير سورة البقرة من 87 الى 96


بسم الله الرحمن الرحيم
☀ملخص تفسير السعدي ☀
☀الآيات من ٨٧- ٩٦ ☀

بني إسرائيل ومواقفهم من ..
الكتب و الرسل

⚡يمتن تعالى على بني إسرائيل أن أرسل لهم كليمه موسى, وآتاه التوراة, ثم تابع من بعده بالرسل الذين يحكمون بالتوراة, إلى أن ختم أنبياءهم بعيسى ابن مريم عليه السلام، وآتاه من الآيات البينات ما يؤمن على مثله البشر، ( وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ) أي: قواه الله بروح القدس.
قال أكثر المفسرين: إنه جبريل عليه السلام,
وقيل: إنه الإيمان الذي يؤيد الله به عباده.
ثم مع هذه النعم التي لا يقدر قدرها, لما أتوكم ⚡( بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ ) عن الإيمان بهم، ( فَفَرِيقًا ) منهم ( كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ) فقدمتم الهوى على الهدى, وآثرتم الدنيا على الآخرة، وفيها من التوبيخ والتشديد ما لا يخفى.
⚡( وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلا مَا يُؤْمِنُونَ )
أي: اعتذروا عن الإيمان لما دعوتهم إليه, يا أيها الرسول, بأن قلوبهم عليها غلاف وأغطية, فلا تفقه ما تقول، فيكون لهم بزعمهم عذر لعدم العلم, وهذا كذب منهم، فلهذا قال تعالى: ( بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ )
أي: أنهم مطرودون ملعونون, بسبب كفرهم، فقليلا المؤمن منهم, أو قليلا إيمانهم، وكفرهم هو الكثير..
⚡ولما جاءهم كتاب من عند الله على يد أفضل الخلق وخاتم الأنبياء, المشتمل على تصديق ما معهم من التوراة, وقد علموا به, وتيقنوه حتى إنهم كانوا إذا وقع بينهم وبين المشركين في الجاهلية حروب, استنصروا بهذا النبي, وتوعدوهم بخروجه, وأنهم يقاتلون المشركين معه، فلما جاءهم هذا الكتاب والنبي الذي عرفوا, كفروا به, بغيا وحسدا, أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده، فلعنهم الله, وغضب عليهم غضبا بعد غضب, لكثرة كفرهم وتوالي شكهم وشركهم.
🔥( وللكافرين عذاب مهين ) أي: مؤلم موجع, وهو صلي الجحيم, وفوت النعيم المقيم، فبئس الحال حالهم, وبئس ما استعاضوا واستبدلوا من الإيمان بالله وكتبه ورسله, الكفر به, وبكتبه, وبرسله
مع علمهم وتيقنهم, فيكون أعظم لعذابهم.
⚡وإذا أمر اليهود بالإيمان بما أنزل الله على رسوله, وهو القرآن استكبروا وعتوا,
و ( قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ) أي: بما سواه من الكتب،
مع أن الواجب أن يؤمن بما أنزل الله مطلقا, سواء أنزل عليهم, أو على غيرهم, وهذا هو الإيمان النافع, الإيمان بما أنزل الله على جميع رسل الله.
 فرد عليهم الله بكفرهم بالقرآن بأمرين:
1فقال: ( وَهُوَ الْحَقُّ ) فإذا كان هو الحق في جميع ما اشتمل عليه من الإخبارات, والأوامر والنواهي, وهو من عند ربهم, فالكفر به بعد ذلك كفر بالله, وكفر بالحق الذي أنزله.
2ثم قال: ( مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ) أي: موافقا له في كل ما دل عليه من الحق ومهيمنا عليه.
فلم تؤمنون بما أنزل عليكم, وتكفرون بنظيره؟
👎ثم نقض عليهم تعالى دعواهم الإيمان بما أنزل إليهم بقوله: ( قُلْ ) لهم: ( فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
 وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ )
⚡أي: بالأدلة الواضحات المبينة للحق، ( ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ ) أي: بعد مجيئه
 ( وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ) في ذلك ليس لكم عذر.
⚡( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا )
🍀أي: سماع قبول وطاعة واستجابة🍀،
⚡( قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )
أي: صارت هذه حالتهم
⚡( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ) أي : صبغ حب العجل وحب عبادته في قلوبهم ، وتشرَّبها
🌀بسبب كفرهم🌀.
⚡(قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) أي: أنتم تدعون الإيمان وتتمدحون بالدين الحق,
( إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ ) يعني الجنة
⚡( خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ ) كما زعمتم,
فتمنوا الموت
وهذا نوع مباهلة بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم☀.
⚡وليس بعد هذا الإلجاء والمضايقة لهم بعد العناد منهم,
إلا أحد أمرين:
إما أن يؤمنوا بالله ورسوله،

وإما أن يباهلوا على ما هم عليه بأمر يسير     عليهم, وهو تمني 🌾الموت🌾 الذي يوصلهم إلى الدار التي هي خالصة لهم, فامتنعوا من ذلك.

0 التعليقات :

إرسال تعليق

Copyright @ 2013 بالقران نرقى .