{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}*74*
أيسر التفاسير للجزائري
الآية الكريمة ٧٤
وكان المفروض أن تعقلوا عن الله آياته فتكملوا في إيمانكم وأخلاقكم وطاعتكم،
ولكن بدل هذا قست قلوبكم وتحجرت وأصبحت أشد قساوة من الحجارة
فهي لا ترق ولا تلين ولا تخشع على عكس الحجارة :
إذ منها ما تتفجر منه العيون،
ومنها ما يلين فيهبط من خشية الله
كما اندك جبل الطور لما تجلى له الرب تعالى،
وكما اضطرب أُحُد تحت قدمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ثم توعدكم الرب تعالى بأنه ليس بغافل عما تعملون من الذنوب والآثام وسيجزيكم به جزاء عادلا إن لم تتوبوا إليه وتنيبوا.
هداية الآيات للجزائري
ولكن بدل هذا قست قلوبكم وتحجرت وأصبحت أشد قساوة من الحجارة
فهي لا ترق ولا تلين ولا تخشع على عكس الحجارة :
إذ منها ما تتفجر منه العيون،
ومنها ما يلين فيهبط من خشية الله
كما اندك جبل الطور لما تجلى له الرب تعالى،
وكما اضطرب أُحُد تحت قدمى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ثم توعدكم الرب تعالى بأنه ليس بغافل عما تعملون من الذنوب والآثام وسيجزيكم به جزاء عادلا إن لم تتوبوا إليه وتنيبوا.
هداية الآيات للجزائري
- اليهود من أقسى البشر قلوباً إلى اليوم، إذ كل عام يرمون البشرية بقاصمة الظهر وهم ضاحكون.
- من علامات الشقاء قساوة القلوب، وفي الحديث: «من لا يرحم لا يرحم».
تفسير السعدي
الآية الكريمة ٧٤
- من علامات الشقاء قساوة القلوب، وفي الحديث: «من لا يرحم لا يرحم».
تفسير السعدي
الآية الكريمة ٧٤
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ }
أي: اشتدت وغلظت, فلم تؤثر فيها الموعظة،
{ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ } أي: من بعد ما أنعم عليكم بالنعم العظيمة وأراكم الآيات، ولم يكن ينبغي أن تقسو قلوبكم, لأن ما شاهدتم, مما يوجب رقة القلب وانقياده،
ثم وصف قسوتها بأنها { كَالْحِجَارَةِ } التي هي أشد قسوة من الحديد، لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار, ذاب بخلاف الأحجار.
وقوله: { أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } أي: إنها لا تقصر عن قساوة الأحجار، وليست " أو " بمعنى " بل
" ثم ذكر فضيلة الأحجار على قلوبهم، فقال:
{ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ
اللَّهِ }
فبهذه الأمور فضلت قلوبكم.
ثم توعدهم تعالى أشد الوعيد فقال:
{ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } بل هو عالم بها حافظ لصغيرها وكبيرها, وسيجازيكم على ذلك أتم الجزاء وأوفاه.
حكم
واعلم أن كثيرا من المفسرين رحمهم الله, قد أكثروا في حشو تفاسيرهم من قصص بني إسرائيل, ونزلوا عليها الآيات القرآنية, وجعلوها تفسيرا لكتاب الله, محتجين بقوله صلى الله عليه وسلم: " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " والذي أرى أنه وإن جاز نقل أحاديثهم على وجه تكون مفردة غير مقرونة, ولا منزلة على كتاب الله,
فإنه لا يجوز جعلها تفسيرا لكتاب الله قطعا إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم: " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم "
فإذا كانت مرتبتها أن تكون مشكوكا فيها, وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به والقطع بألفاظه ومعانيه،
فلا يجوز أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة, التي يغلب على الظن كذبها أو كذب أكثرها, معاني لكتاب الله, مقطوعا بها ولا يستريب بهذا أحد، ولكن بسبب الغفلة عن هذا حصل ما حصل، والله الموفق.
التفـــسير الصـــوني .......
فإنه لا يجوز جعلها تفسيرا لكتاب الله قطعا إذا لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
وذلك أن مرتبتها كما قال صلى الله عليه وسلم: " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم "
فإذا كانت مرتبتها أن تكون مشكوكا فيها, وكان من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام أن القرآن يجب الإيمان به والقطع بألفاظه ومعانيه،
فلا يجوز أن تجعل تلك القصص المنقولة بالروايات المجهولة, التي يغلب على الظن كذبها أو كذب أكثرها, معاني لكتاب الله, مقطوعا بها ولا يستريب بهذا أحد، ولكن بسبب الغفلة عن هذا حصل ما حصل، والله الموفق.
التفـــسير الصـــوني .......
اﻵية: ٧٤
الخميس
من أعظم أسباب حفظ العلم ️
العمل به
العمل به
اللهم اجعلنا ممن يتعلمون
️ فيَعلَمون ️ ويعملون ️ ويُعلِمون فيفلحون ويفوزون
️ فيَعلَمون ️ ويعملون ️ ويُعلِمون فيفلحون ويفوزون
حافظات ومشرفات ومساعدات
بالقرآن نرقى
بالقرآن نرقى
0 التعليقات :
إرسال تعليق