{ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُون}*َ٧٥*
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُون}َ *٧٦*
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُون}َ *٧٦*
.شرح الكلمات للجزائري
اﻵيتين ٧٥ ~ ٧٦
{افتطمعون}
: الهمزة للانكار الاستبعادى، والطمع تعلق النفس بالشيء رغبة فيه.
: الهمزة للانكار الاستبعادى، والطمع تعلق النفس بالشيء رغبة فيه.
{يؤمنوا لكم}
: يُتابعون على دينكم الإسلام.
: يُتابعون على دينكم الإسلام.
{كلام الله}:
في كتبه كالتوراة والإِنجيل والقرآن.
في كتبه كالتوراة والإِنجيل والقرآن.
{يحرفونه}:
التحريف الميل بالكم على وجه لا يدل على معناه كما قالوا في نعت الرسول صلى الله عليه وسلم في التوراة: اكحل العينين ربعة جعد الشعر حسن الوجه قالوا: طويل ازرق العينين سبط العشر.
التحريف الميل بالكم على وجه لا يدل على معناه كما قالوا في نعت الرسول صلى الله عليه وسلم في التوراة: اكحل العينين ربعة جعد الشعر حسن الوجه قالوا: طويل ازرق العينين سبط العشر.
{إذا لقوا الذين آمنوا}
إذا لقي منافقوا
اليهود المؤمنين قالوا آمنا بنبيكم ودينكم
إذا لقي منافقوا
اليهود المؤمنين قالوا آمنا بنبيكم ودينكم
{بما فتح الله عليكم}:
إذا خلا منافقوا اليهود برؤسائهم أنكروا عليهم اخبارهم المؤمنين بنعوت النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة، وهو مما فتح الله به عليهم ولم يعلمه غيرهم.
إذا خلا منافقوا اليهود برؤسائهم أنكروا عليهم اخبارهم المؤمنين بنعوت النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة، وهو مما فتح الله به عليهم ولم يعلمه غيرهم.
{ليحاجوكم به}:
يقولون لهم لا تخبروا المؤمنين بما خصكم الله به من العلم حتى لا يحتجوا عليكم به فيغلبوكم وتقوم الحجة عليكم فيعذبكم الله...
يقولون لهم لا تخبروا المؤمنين بما خصكم الله به من العلم حتى لا يحتجوا عليكم به فيغلبوكم وتقوم الحجة عليكم فيعذبكم الله...
- أن ابعد الناس عن قبول الحق والإذعان له اليهود.
قطع أطماع
ينكر تعالى على المؤمنين طمعهم في إيمان اليهود لهم بنبيهم ودينهم،
ويذكر وجه استبعاده بما عرف به اليهود سلفاً وخلفاً من الغش والاحتيال بتحريف الكلام وتبديله تعمية وتضليلا حتى لا يُهتدى إلى الحق فيه
ومن كان هذا حاله يبعد جداً تخلصه من النفاق والكذب وكتمان الحق...
ينكر تعالى على المؤمنين طمعهم في إيمان اليهود لهم بنبيهم ودينهم،
ويذكر وجه استبعاده بما عرف به اليهود سلفاً وخلفاً من الغش والاحتيال بتحريف الكلام وتبديله تعمية وتضليلا حتى لا يُهتدى إلى الحق فيه
ومن كان هذا حاله يبعد جداً تخلصه من النفاق والكذب وكتمان الحق...
{وإِذا لَقُوا الذين آمنوا قالوا آمنا}
وهم كاذبون وإذا خلا بعضهم ببعض أنكروا على أنفسهم ما فَاه به بعضهم للمسلمين من صدق نبوة الرسول وصحة دينه
وهم كاذبون وإذا خلا بعضهم ببعض أنكروا على أنفسهم ما فَاه به بعضهم للمسلمين من صدق نبوة الرسول وصحة دينه
متعللين بأن مثل هذا الاعتراف يؤدى احتجاج المسلمين به عليهم وغلبهم في الحجة...
وسبحان الله كيف فسد ذوق القوم وساء القوم وساء فهمهم حتى ظنوا أن ما يخفونه يمكن اخفاؤه على الله قال تعالى في التنديد بهذا الموقف الشائن
تفسير السعدي
الآيتين ٧٥ ~ ٧٦
تفسير السعدي
الآيتين ٧٥ ~ ٧٦
هذا قطع لأطماع المؤمنين من إيمان أهل الكتاب,
قطع أطماع
قطع أطماع
أي: فلا تطمعوا في إيمانهم وحالتهم لا تقتضي الطمع فيهم,
فإنهم كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه,
فيضعون له معاني ما أرادها الله,
ليوهموا الناس أنها من عند الله, وما هي من عند الله،
فإذا كانت هذه حالهم في كتابهم الذي يرونه شرفهم ودينهم يصدون به الناس عن سبيل الله, فكيف يرجى منهم إيمان لكم؟!
فهذا من أبعد الأشياء...
فإنهم كانوا يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه,
فيضعون له معاني ما أرادها الله,
ليوهموا الناس أنها من عند الله, وما هي من عند الله،
فإذا كانت هذه حالهم في كتابهم الذي يرونه شرفهم ودينهم يصدون به الناس عن سبيل الله, فكيف يرجى منهم إيمان لكم؟!
فهذا من أبعد الأشياء...
ذكر حال منافقي أهل الكتاب فقال:
{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا } فأظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم, ما ليس في قلوبهم،
{ وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } فلم يكن عندهم أحد من غير أهل دينهم، قال بعضهم لبعض: { أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي:
أتظهرون لهم الإيمان وتخبروهم أنكم مثلهم, فيكون ذلك حجة لهم عليكم؟
يقولون: إنهم قد أقروا بأن ما نحن عليه حق, وما هم عليه باطل, فيحتجون عليكم بذلك عند ربكم
{ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
أي: أفلا يكون لكم عقل, فتتركون ما هو حجة عليكم؟
هذا يقوله بعضهم لبعض.
التفـــسير الصـــوني .......
{ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا } فأظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم, ما ليس في قلوبهم،
{ وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ } فلم يكن عندهم أحد من غير أهل دينهم، قال بعضهم لبعض: { أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي:
أتظهرون لهم الإيمان وتخبروهم أنكم مثلهم, فيكون ذلك حجة لهم عليكم؟
يقولون: إنهم قد أقروا بأن ما نحن عليه حق, وما هم عليه باطل, فيحتجون عليكم بذلك عند ربكم
{ أَفَلَا تَعْقِلُونَ }
أي: أفلا يكون لكم عقل, فتتركون ما هو حجة عليكم؟
هذا يقوله بعضهم لبعض.
التفـــسير الصـــوني .......
الجمعة
الآيات من ٧٥ - ٧٦
لا أمل فيهم .
قطع لأطماع المؤمنين من إيمان أهل الكتاب
ووعيد للمحرفين
وفضح منافقيهم
فحالتهم :
يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه
إن هذا خطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم - وصحبه رضي الله عنهم خاصة للانصار لما كان بينهم جوار ومحبة.
وحالهم إذا لقواالمؤمنين أظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم, لا بقلوبهم،
يقول الشنقيطي حفظه الله :
لا أمل فيهم .
قطع لأطماع المؤمنين من إيمان أهل الكتاب
ووعيد للمحرفين
وفضح منافقيهم
فحالتهم :
يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وعلموه
إن هذا خطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم - وصحبه رضي الله عنهم خاصة للانصار لما كان بينهم جوار ومحبة.
وحالهم إذا لقواالمؤمنين أظهروا لهم الإيمان قولا بألسنتهم, لا بقلوبهم،
يقول الشنقيطي حفظه الله :
عندما يتأمل الإنسان أن صلاته على النبي ﷺ
يوم الجمعة وليلتها ستعرض عليه
يستحي أن يكون قليل البضاعة قليل العدد
لعظيم حقه عليه ﷺ
يوم الجمعة وليلتها ستعرض عليه
يستحي أن يكون قليل البضاعة قليل العدد
لعظيم حقه عليه ﷺ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد ﷺ
0 التعليقات :
إرسال تعليق