{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللهِ أُوْلۤـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللهِ وَٱللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ كَذٰلِكَ يُبيِّنُ ٱللهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ } * { فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ ٱلْمُفْسِدَ مِنَ ٱلْمُصْلِحِ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
تفسير السعدي
الآيات ٢١٨ - ٢١٩ - ٢٢٠
هذه الأعمال الثلاثة, هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية, وبها يعرف ما مع الإنسان, من الربح والخسران،
فأما الإيمان, فلا تسأل عن فضيلته, وكيف تسأل عن شيء هو الفاصل بين أهل السعادة وأهل الشقاوة, وأهل الجنة من أهل النار؟ وهو الذي إذا كان مع العبد, قبلت أعمال الخير منه, وإذا عدم منه لم يقبل له صرف ولا عدل, ولا فرض, ولا نفل.
وأما الهجرة: فهي مفارقة المحبوب المألوف, لرضا الله تعالى، فيترك المهاجر وطنه وأمواله, وأهله, وخلانه, تقربا إلى الله ونصرة لدينه.
وأما الجهاد: فهو بذل الجهد في مقارعة الأعداء, والسعي التام في نصرة دين الله, وقمع دين الشيطان، وهو ذروة الأعمال الصالحة, وجزاؤه, أفضل الجزاء، وهو السبب الأكبر, لتوسيع دائرة الإسلام وخذلان عباد الأصنام, وأمن المسلمين على أنفسهم وأموالهم وأولادهم.
فمن قام بهذه الأعمال الثلاثة على لأوائها ومشقتها كان لغيرها أشد قياما به وتكميلا.
فحقيق بهؤلاء أن يكونوا هم الراجون رحمة الله,
لأنهم أتوا بالسبب الموجب للرحمة، وفي هذا دليل على أن ((الرجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السعادة))
((وأما الرجاء المقارن للكسل, وعدم القيام بالأسباب, فهذا عجز وتمن وغرور، وهو دال على ضعف همة صاحبه, ونقص عقله)),
بمنزلة من يرجو وجود ولد بلا نكاح, ووجود الغلة بلا بذر, وسقي, ونحو ذلك.
وفي قوله: { أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ } إشارة
{إلى أن العبد ولو أتى من الأعمال بما أتى به لا ينبغي له أن يعتمد عليها, ويعول عليها, بل يرجو رحمة ربه, ويرجو قبول أعماله ومغفرة ذنوبه, وستر عيوبه}.
ولهذا قال: { وَاللَّهُ غَفُورٌ } أي: لمن تاب توبة نصوحا
{ رَحِيمٌ } وسعت رحمته كل شيء, وعم جوده وإحسانه كل حي.
وفي هذا دليل على أن من قام بهذه الأعمال المذكورة, حصل له مغفرة الله, إذ الحسنات يذهبن السيئات وحصلت له رحمة الله. وإذا حصلت له المغفرة, اندفعت عنه عقوبات الدنيا والآخرة، التي هي آثار الذنوب, التي قد غفرت واضمحلت آثارها، وإذا حصلت له الرحمة, حصل على كل خير في الدنيا والآخرة؛ بل أعمالهم المذكورة من رحمة الله بهم, فلولا توفيقه إياهم, لم يريدوها, ولولا إقدارهم عليها, لم يقدروا عليها, ولولا إحسانه لم يتمها ويقبلها منهم،
فله الفضل أولا وآخرا, وهو الذي منّ بالسبب والمسبب.
أي: يسألك - يا أيها الرسول - المؤمنون عن أحكام الخمر والميسر, وقد كانا مستعملين في الجاهلية وأول الإسلام, فكأنه وقع فيهما إشكال، فلهذا سألوا عن حكمهما،
فأمر الله تعالى نبيه, أن يبين لهم منافعهما ومضارهما, ليكون ذلك مقدمة لتحريمهما, وتحتيم تركهما.
فأخبر أن إثمهما ومضارهما, وما يصدر منهما من ذهاب العقل والمال, والصد عن ذكر الله, وعن الصلاة, والعداوة, والبغضاء - أكبر مما يظنونه من نفعهما, من كسب المال بالتجارة بالخمر, وتحصيله بالقمار والطرب للنفوس, عند تعاطيهما، وكان هذا البيان زاجرا للنفوس عنهما,
لأن العاقل يرجح ما ترجحت مصلحته, ويجتنب ما ترجحت مضرته،
أسباب التدرج في التحريم
و لما كانوا قد ألفوهما, وصعب التحتيم بتركهما أول وهلة, قدم هذه الآية, مقدمة للتحريم, الذي ذكره في قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } إلى قوله: { مُنْتَهُونَ }
وهذا من لطفه ورحمته وحكمته، ولهذا لما نزلت, قال عمر رضي الله عنه: انتهينا انتهينا.
فأما الخمر: فهو كل مسكر خامر العقل وغطاه, من أي نوع كان،
وأما الميسر: فهو كل المغالبات التي يكون فيها عوض من الطرفين, من النرد, والشطرنج, وكل مغالبة قولية أو فعلية, بعوض سوى مسابقة الخيل, والإبل, والسهام, فإنها مباحة, لكونها معينة على الجهاد, فلهذا رخص فيها الشارع.
الآيات ٢١٨ - ٢١٩ - ٢٢٠
هذه الأعمال الثلاثة, هي عنوان السعادة وقطب رحى العبودية, وبها يعرف ما مع الإنسان, من الربح والخسران،
فأما الإيمان, فلا تسأل عن فضيلته, وكيف تسأل عن شيء هو الفاصل بين أهل السعادة وأهل الشقاوة, وأهل الجنة من أهل النار؟ وهو الذي إذا كان مع العبد, قبلت أعمال الخير منه, وإذا عدم منه لم يقبل له صرف ولا عدل, ولا فرض, ولا نفل.
وأما الهجرة: فهي مفارقة المحبوب المألوف, لرضا الله تعالى، فيترك المهاجر وطنه وأمواله, وأهله, وخلانه, تقربا إلى الله ونصرة لدينه.
وأما الجهاد: فهو بذل الجهد في مقارعة الأعداء, والسعي التام في نصرة دين الله, وقمع دين الشيطان، وهو ذروة الأعمال الصالحة, وجزاؤه, أفضل الجزاء، وهو السبب الأكبر, لتوسيع دائرة الإسلام وخذلان عباد الأصنام, وأمن المسلمين على أنفسهم وأموالهم وأولادهم.
فمن قام بهذه الأعمال الثلاثة على لأوائها ومشقتها كان لغيرها أشد قياما به وتكميلا.
فحقيق بهؤلاء أن يكونوا هم الراجون رحمة الله,
لأنهم أتوا بالسبب الموجب للرحمة، وفي هذا دليل على أن ((الرجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السعادة))
((وأما الرجاء المقارن للكسل, وعدم القيام بالأسباب, فهذا عجز وتمن وغرور، وهو دال على ضعف همة صاحبه, ونقص عقله)),
بمنزلة من يرجو وجود ولد بلا نكاح, ووجود الغلة بلا بذر, وسقي, ونحو ذلك.
وفي قوله: { أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ } إشارة
{إلى أن العبد ولو أتى من الأعمال بما أتى به لا ينبغي له أن يعتمد عليها, ويعول عليها, بل يرجو رحمة ربه, ويرجو قبول أعماله ومغفرة ذنوبه, وستر عيوبه}.
ولهذا قال: { وَاللَّهُ غَفُورٌ } أي: لمن تاب توبة نصوحا
{ رَحِيمٌ } وسعت رحمته كل شيء, وعم جوده وإحسانه كل حي.
وفي هذا دليل على أن من قام بهذه الأعمال المذكورة, حصل له مغفرة الله, إذ الحسنات يذهبن السيئات وحصلت له رحمة الله. وإذا حصلت له المغفرة, اندفعت عنه عقوبات الدنيا والآخرة، التي هي آثار الذنوب, التي قد غفرت واضمحلت آثارها، وإذا حصلت له الرحمة, حصل على كل خير في الدنيا والآخرة؛ بل أعمالهم المذكورة من رحمة الله بهم, فلولا توفيقه إياهم, لم يريدوها, ولولا إقدارهم عليها, لم يقدروا عليها, ولولا إحسانه لم يتمها ويقبلها منهم،
فله الفضل أولا وآخرا, وهو الذي منّ بالسبب والمسبب.
أي: يسألك - يا أيها الرسول - المؤمنون عن أحكام الخمر والميسر, وقد كانا مستعملين في الجاهلية وأول الإسلام, فكأنه وقع فيهما إشكال، فلهذا سألوا عن حكمهما،
فأمر الله تعالى نبيه, أن يبين لهم منافعهما ومضارهما, ليكون ذلك مقدمة لتحريمهما, وتحتيم تركهما.
فأخبر أن إثمهما ومضارهما, وما يصدر منهما من ذهاب العقل والمال, والصد عن ذكر الله, وعن الصلاة, والعداوة, والبغضاء - أكبر مما يظنونه من نفعهما, من كسب المال بالتجارة بالخمر, وتحصيله بالقمار والطرب للنفوس, عند تعاطيهما، وكان هذا البيان زاجرا للنفوس عنهما,
لأن العاقل يرجح ما ترجحت مصلحته, ويجتنب ما ترجحت مضرته،
أسباب التدرج في التحريم
و لما كانوا قد ألفوهما, وصعب التحتيم بتركهما أول وهلة, قدم هذه الآية, مقدمة للتحريم, الذي ذكره في قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ } إلى قوله: { مُنْتَهُونَ }
وهذا من لطفه ورحمته وحكمته، ولهذا لما نزلت, قال عمر رضي الله عنه: انتهينا انتهينا.
فأما الخمر: فهو كل مسكر خامر العقل وغطاه, من أي نوع كان،
وأما الميسر: فهو كل المغالبات التي يكون فيها عوض من الطرفين, من النرد, والشطرنج, وكل مغالبة قولية أو فعلية, بعوض سوى مسابقة الخيل, والإبل, والسهام, فإنها مباحة, لكونها معينة على الجهاد, فلهذا رخص فيها الشارع.
يتبع السعدي
{ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } وهذا سؤال عن مقدار ما ينفقونه من أموالهم، فيسر الله لهم الأمر,
وأمرهم أن ينفقوا العفو, وهو المتيسر من أموالهم, الذي لا تتعلق به حاجتهم وضرورتهم، وهذا يرجع إلى كل أحد بحسبه, من غني وفقير ومتوسط, كل له قدرة على إنفاق ما عفا من ماله, ولو شق تمرة.
ولهذا أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم, أن يأخذ العفو من أخلاق الناس وصدقاتهم, ولا يكلفهم ما يشق عليهم.
ذلك بأن الله تعالى لم يأمرنا بما أمرنا به حاجة منه لنا, أو تكليفا لنا [بما يشق] بل أمرنا بما فيه سعادتنا, وما يسهل علينا, وما به النفع لنا ولإخواننا فيستحق على ذلك أتم الحمد .
ولما بيّن تعالى هذا البيان الشافي, وأطلع العباد على أسرار شرعه قال: { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ } أي: الدالات على الحق, المحصلات للعلم النافع والفرقان،
{ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } أي:
لكي تستعملوا أفكاركم في أسرار شرعه, وتعرفوا أن أوامره, فيها مصالح الدنيا والآخرة.
وأيضا لكي تتفكروا في الدنيا وسرعة انقضائها, فترفضوها وفي الآخرة وبقائها, وأنها دار الجزاء فتعمروها..
سبب نزول
لما نزل قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }
شق ذلك على المسلمين, وعزلوا طعامهم عن طعام اليتامى, خوفا على أنفسهم من تناولها, ولو في هذه الحالة التي جرت العادة بالمشاركة فيها,
وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأخبرهم تعالى أن المقصود:
إصلاح أموال اليتامى, بحفظها وصيانتها, والاتجار فيها
وأن خلطتهم إياهم في طعام أو غيره جائز على وجه لا يضر باليتامى, لأنهم إخوانكم,
ومن شأن الأخ مخالطة أخيه
والمرجع في ذلك إلى النية والعمل،
فمن علم الله من نيته أنه مصلح لليتيم, وليس له طمع في ماله, فلو دخل عليه شيء من غير قصد لم يكن عليه بأس،
ومن علم الله من نيته, أن قصده بالمخالطة, التوصل إلى أكلها وتناولها, فذلك الذي حرج وأثم,
و " الوسائل لها أحكام المقاصد "
وفي هذه الآية, دليل على جواز أنواع المخالطات, في المآكل والمشارب, والعقود وغيرها, وهذه الرخصة, لطف من الله [تعالى] وإحسان, وتوسعة على المؤمنين،
وإلا فـ { لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ } أي: شق عليكم بعدم الرخصة بذلك, فحرجتم. وشق عليكم وأثمتم،
{ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ } أي: له القوة الكاملة, والقهر لكل شيء، ولكنه مع ذلك { حَكِيمٌ } لا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته الكاملة وعنايته التامة, فعزته لا تنافي حكمته،
فلا يقال: إنه ما شاء فعل, وافق الحكمة أو خالفها،
بل يقال: إن أفعاله وكذلك أحكامه, تابعة لحكمته, فلا يخلق شيئا عبثا, بل لا بد له من حكمة, عرفناها, أم لم نعرفها
وكذلك لم يشرع لعباده شيئا مجردا عن الحكمة، فلا يأمر إلا بما فيه مصلحة خالصة, أو راجحة, ولا ينهى إلا عما فيه مفسدة خالصة أو راجحة, لتمام حكمته ورحمته.
{ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } وهذا سؤال عن مقدار ما ينفقونه من أموالهم، فيسر الله لهم الأمر,
وأمرهم أن ينفقوا العفو, وهو المتيسر من أموالهم, الذي لا تتعلق به حاجتهم وضرورتهم، وهذا يرجع إلى كل أحد بحسبه, من غني وفقير ومتوسط, كل له قدرة على إنفاق ما عفا من ماله, ولو شق تمرة.
ولهذا أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم, أن يأخذ العفو من أخلاق الناس وصدقاتهم, ولا يكلفهم ما يشق عليهم.
ذلك بأن الله تعالى لم يأمرنا بما أمرنا به حاجة منه لنا, أو تكليفا لنا [بما يشق] بل أمرنا بما فيه سعادتنا, وما يسهل علينا, وما به النفع لنا ولإخواننا فيستحق على ذلك أتم الحمد .
ولما بيّن تعالى هذا البيان الشافي, وأطلع العباد على أسرار شرعه قال: { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ } أي: الدالات على الحق, المحصلات للعلم النافع والفرقان،
{ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } أي:
لكي تستعملوا أفكاركم في أسرار شرعه, وتعرفوا أن أوامره, فيها مصالح الدنيا والآخرة.
وأيضا لكي تتفكروا في الدنيا وسرعة انقضائها, فترفضوها وفي الآخرة وبقائها, وأنها دار الجزاء فتعمروها..
سبب نزول
لما نزل قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا }
شق ذلك على المسلمين, وعزلوا طعامهم عن طعام اليتامى, خوفا على أنفسهم من تناولها, ولو في هذه الحالة التي جرت العادة بالمشاركة فيها,
وسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأخبرهم تعالى أن المقصود:
إصلاح أموال اليتامى, بحفظها وصيانتها, والاتجار فيها
وأن خلطتهم إياهم في طعام أو غيره جائز على وجه لا يضر باليتامى, لأنهم إخوانكم,
ومن شأن الأخ مخالطة أخيه
والمرجع في ذلك إلى النية والعمل،
فمن علم الله من نيته أنه مصلح لليتيم, وليس له طمع في ماله, فلو دخل عليه شيء من غير قصد لم يكن عليه بأس،
ومن علم الله من نيته, أن قصده بالمخالطة, التوصل إلى أكلها وتناولها, فذلك الذي حرج وأثم,
و " الوسائل لها أحكام المقاصد "
وفي هذه الآية, دليل على جواز أنواع المخالطات, في المآكل والمشارب, والعقود وغيرها, وهذه الرخصة, لطف من الله [تعالى] وإحسان, وتوسعة على المؤمنين،
وإلا فـ { لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ } أي: شق عليكم بعدم الرخصة بذلك, فحرجتم. وشق عليكم وأثمتم،
{ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ } أي: له القوة الكاملة, والقهر لكل شيء، ولكنه مع ذلك { حَكِيمٌ } لا يفعل إلا ما هو مقتضى حكمته الكاملة وعنايته التامة, فعزته لا تنافي حكمته،
فلا يقال: إنه ما شاء فعل, وافق الحكمة أو خالفها،
بل يقال: إن أفعاله وكذلك أحكامه, تابعة لحكمته, فلا يخلق شيئا عبثا, بل لا بد له من حكمة, عرفناها, أم لم نعرفها
وكذلك لم يشرع لعباده شيئا مجردا عن الحكمة، فلا يأمر إلا بما فيه مصلحة خالصة, أو راجحة, ولا ينهى إلا عما فيه مفسدة خالصة أو راجحة, لتمام حكمته ورحمته.
مفردات الجزائري
{ هاجروا }: تركوا ديارهم خوف الفتنة والاضطهاد في ذات الله.
{ الخمر }: كل ما خامر العقل وغطاه فأصبح شاربه لا يميز ولا يعقل، ويطلق لفظ الخمر على عصير العنب أو التمر أو الشعير وغيرهما.
{ الميسر }: القمار وسمي ميسراً لأن صاحبه ينال المال بيسر وسهولة.
{ الإِثم }: كل ضار فاسد بالنفس أو العقل أو البدن أو المال أو العرض.
{ المنافع }: جمع منفعة وهي ما يسرّ ولا يضر من سائر الأقوال والأفعال والموادّ.
{ العفو }: العفو هنا: ما فضل وزاد عن حاجة الإِنسان من المال.
{ تتفكرون }: فتعرفون ما ينفع في كل منهما فتعملون لدنياكم ما يصلحها، وتعملون لآخرتكم ما يسعدكم فيها، وينجيكم من عذابها.
{ تخالطونهم }: تخلطون ما لهم وينجيكم من عذابها.
{ لأعنتكم }: العنت المشقة الشديدة يقال أعنته إذا كلّفه مشقة شديدة.
{ هاجروا }: تركوا ديارهم خوف الفتنة والاضطهاد في ذات الله.
{ الخمر }: كل ما خامر العقل وغطاه فأصبح شاربه لا يميز ولا يعقل، ويطلق لفظ الخمر على عصير العنب أو التمر أو الشعير وغيرهما.
{ الميسر }: القمار وسمي ميسراً لأن صاحبه ينال المال بيسر وسهولة.
{ الإِثم }: كل ضار فاسد بالنفس أو العقل أو البدن أو المال أو العرض.
{ المنافع }: جمع منفعة وهي ما يسرّ ولا يضر من سائر الأقوال والأفعال والموادّ.
{ العفو }: العفو هنا: ما فضل وزاد عن حاجة الإِنسان من المال.
{ تتفكرون }: فتعرفون ما ينفع في كل منهما فتعملون لدنياكم ما يصلحها، وتعملون لآخرتكم ما يسعدكم فيها، وينجيكم من عذابها.
{ تخالطونهم }: تخلطون ما لهم وينجيكم من عذابها.
{ لأعنتكم }: العنت المشقة الشديدة يقال أعنته إذا كلّفه مشقة شديدة.
هداية من الجزائري
- بيان فضل الإِيمان والهجرة والجهاد في سبيل الله.
- حرم الخمر والميسر حيث نسخت هذه الآية بآية المائدة لقوله تعالى فيها فاجتنبوه
وقوله فهل أنتم منتهون.
- بيان أفضل صدقة التطوع وهي ما كانت عن ظهر غنىّ وهو العفو في هذه الآية.
- استحباب التفكر في أمر الدنيا والآخرة
لإِعطاء الأولى بقدر فنائها
والآخرة بحسب بقائها.
- جواز خلط مال اليتيم بمال كافله إذا كان أربح له وأوفر وهو معنى الإِصلاح في الآية.
- حرمة مال اليتيم، والتحذير من المساس به وخلطه إذا كان يسبب نقصاً فيه أو إفساداً.
- بيان فضل الإِيمان والهجرة والجهاد في سبيل الله.
- حرم الخمر والميسر حيث نسخت هذه الآية بآية المائدة لقوله تعالى فيها فاجتنبوه
وقوله فهل أنتم منتهون.
- بيان أفضل صدقة التطوع وهي ما كانت عن ظهر غنىّ وهو العفو في هذه الآية.
- استحباب التفكر في أمر الدنيا والآخرة
لإِعطاء الأولى بقدر فنائها
والآخرة بحسب بقائها.
- جواز خلط مال اليتيم بمال كافله إذا كان أربح له وأوفر وهو معنى الإِصلاح في الآية.
- حرمة مال اليتيم، والتحذير من المساس به وخلطه إذا كان يسبب نقصاً فيه أو إفساداً.
ايسر التفاسير للجزائري
الآيات ٢١٨ - ٢١٩ - ٢٢٠
سبب نزول
إن الذين آمنوا والذين هاجروا
فقد نزلت في عبد الله بن جحش وأصحابه
طمأنهم الله تعالى أنهم غير آثمين وأنه تعالى غفور لذنوبهم رحيم بهم،
وذلك لإِيمانهم وهجرتهم وجهادهم في سبيل الله،
كان العرب في الجاهلية يشربون الخمر ويقامرون
وجاء الإِسلام فبدأ دعوتهم إلى
التوحيد
والإِيمان بالبعث الآخر
إذ هما الباعث القوي عل الاستقامة في الحياة،
سبب نزول
ولما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم والعديد من أصحابه
وأصبحت المدينة تمثل مجتمعاً إسلامياً وأخذت الأحكام تنزل شيئاً فشيئاً فحدث يوماً أن صلى أحد الصحابة بجماعة وهو ثملان فخلط في القراءة فنزلت آية النساء
{ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى }
فكانوا لا يشربونها إلا في أوقات معينة وهنا كثرت التساؤلات حول شرب الخمر
فنزلت هذه الآية { يسألونك عن الخمر والميسر } فأجابهم الله تعالى بقوله { قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما }
فترك الكثير كلاً من شرب الخمر ولعب القمار لهذه الآية.
وبقي آخرون فكان عمر يتطلع إلى منعهما منعاً باتاً ويقول:
(اللهم بينّ لنا في الخبر بياناً شافياً)
فاستجاب الله تعالى له ونزلت آي المائدة:
{ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر }
إلى قوله
{ فهل انتم منتهون }
فقال عمر: (انتهينا ربنا) وبذلك حرمت الخمر وحرم الميسر تحريماً قطعياً كاملاً ووضع الرسول صلى الله عليه وسلم حدّ الخمر وهو الجلد.
وحذر من شربها .
وقوله تعالى: { فيهما إثم كبير ومنافع للناس } فهو كما قال تعالى فقد بينّ في سورة المائدة :
منشأ الإِثم :وهو أنهما يسببان العداوة والبغضاء بين المسلمين ويصدان عن ذكر الله وعن الصلاة وأي إثم أكبر في زرع العداوة البغضاء بين أفراد المسلمين، والإِعراض عن ذكر الله وتضييع الصلاة حقاً إن فيهما لإِثماً كبيراً،
وأما المنافع : فهي إلى جانب هذا الإِثم قليلة ومنها الربح في تجارة الخمر وصنعها، وما تكسب شاربها من النشوة والفرح والسخاء والشجاعة،
وأما المسير فمن منافعه :
الحصول على المال بلا كد ولا تعب وانتفاع بعض الفقراء به
إذا كانوا يقامرون على الجزور من الإِبل ثم يذبح ويعطى للفقراء والمساكين.
أما قوله تعالى في الآية { يسألونك ماذا ينفقون } فهو سؤال نشأ عن استجابتهم لقول الله تعالى: { وأنفقوا في سبيل الله } فأرادوا أن يعرفوا الجزء الذي ينفقونه من أموالهم في سبيل الله فأجابهم الله تبارك وتعالى بقوله:
{ قل العفو } أي ما زاد على حاجتكم وفضل عن نفقتكم على أنفسكم.
ومن هنا قال الرسول صلى الله عليه وسلم " خيرالصدقة ما كان عن ظهر غنى " وراه البخاري،
وقوله { وكذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة } أي مثل هذا البيان يبين الله لكم الشرائع الأحكام والحلال والحرام ليعدكم بذلك إلى التفكير الواعي البصير في أمر الدنيا والآخرة
فتعملون لدنياكم على حسب حاجتكم إليها
وتعملون لآخرتكم التي مردكم إليها وبقاؤكم فيها على حسب ذلك.
{ يسألونك عن اليتامى } الآية فإنه لما نزل قوله تعالى من سورة النساء
{ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً }
خاف المؤمنون والمؤمنات من هذا الوعيد الشديد / وفصل من ان في بيته يتيم يكفله فصل طعامه عن طعامه وشرابه عن شرابه
وحصل بذلك عنت ومشقة كبيرة وتساءلوا عن المخرج
فنزلت هذه الآية
وبينت لهم أن المقصود هو إصلاح مال التيامى وليس هو فصله أو خلطه
فقال تعالى: { قل إصلاح لهم.... }
مع الخلط خير من الفصل مع عدم الإِصلاح
ودفع الحرج في الخلط فقال: { وإن تخالطوهم فإخوانكم} والأخر يخالط أخاه في ماله،
وأعلمهم أنه تعالى يعلم المفسد لمال اليتيم من المصلح له ليكونوا دائماً على حذر، وكل هذا حماية لمال اليتيم الذي فقد والده.
ثم زاد الله في منته عليهم يرفع الحرج في المخالطة فقال تعالى { ولو شاء الله لأعنتكم }
أي أبقاكم في المشقة المترتبة على فصل أموالكم عن أموال يتاماكم وقوله :
(إن الله عزيز ) أي غالب على ما يريده حكيم فيما يفعله ويقضي به.
الآيات ٢١٨ - ٢١٩ - ٢٢٠
سبب نزول
إن الذين آمنوا والذين هاجروا
فقد نزلت في عبد الله بن جحش وأصحابه
طمأنهم الله تعالى أنهم غير آثمين وأنه تعالى غفور لذنوبهم رحيم بهم،
وذلك لإِيمانهم وهجرتهم وجهادهم في سبيل الله،
كان العرب في الجاهلية يشربون الخمر ويقامرون
وجاء الإِسلام فبدأ دعوتهم إلى
التوحيد
والإِيمان بالبعث الآخر
إذ هما الباعث القوي عل الاستقامة في الحياة،
سبب نزول
ولما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم والعديد من أصحابه
وأصبحت المدينة تمثل مجتمعاً إسلامياً وأخذت الأحكام تنزل شيئاً فشيئاً فحدث يوماً أن صلى أحد الصحابة بجماعة وهو ثملان فخلط في القراءة فنزلت آية النساء
{ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى }
فكانوا لا يشربونها إلا في أوقات معينة وهنا كثرت التساؤلات حول شرب الخمر
فنزلت هذه الآية { يسألونك عن الخمر والميسر } فأجابهم الله تعالى بقوله { قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما }
فترك الكثير كلاً من شرب الخمر ولعب القمار لهذه الآية.
وبقي آخرون فكان عمر يتطلع إلى منعهما منعاً باتاً ويقول:
(اللهم بينّ لنا في الخبر بياناً شافياً)
فاستجاب الله تعالى له ونزلت آي المائدة:
{ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر }
إلى قوله
{ فهل انتم منتهون }
فقال عمر: (انتهينا ربنا) وبذلك حرمت الخمر وحرم الميسر تحريماً قطعياً كاملاً ووضع الرسول صلى الله عليه وسلم حدّ الخمر وهو الجلد.
وحذر من شربها .
وقوله تعالى: { فيهما إثم كبير ومنافع للناس } فهو كما قال تعالى فقد بينّ في سورة المائدة :
منشأ الإِثم :وهو أنهما يسببان العداوة والبغضاء بين المسلمين ويصدان عن ذكر الله وعن الصلاة وأي إثم أكبر في زرع العداوة البغضاء بين أفراد المسلمين، والإِعراض عن ذكر الله وتضييع الصلاة حقاً إن فيهما لإِثماً كبيراً،
وأما المنافع : فهي إلى جانب هذا الإِثم قليلة ومنها الربح في تجارة الخمر وصنعها، وما تكسب شاربها من النشوة والفرح والسخاء والشجاعة،
وأما المسير فمن منافعه :
الحصول على المال بلا كد ولا تعب وانتفاع بعض الفقراء به
إذا كانوا يقامرون على الجزور من الإِبل ثم يذبح ويعطى للفقراء والمساكين.
أما قوله تعالى في الآية { يسألونك ماذا ينفقون } فهو سؤال نشأ عن استجابتهم لقول الله تعالى: { وأنفقوا في سبيل الله } فأرادوا أن يعرفوا الجزء الذي ينفقونه من أموالهم في سبيل الله فأجابهم الله تبارك وتعالى بقوله:
{ قل العفو } أي ما زاد على حاجتكم وفضل عن نفقتكم على أنفسكم.
ومن هنا قال الرسول صلى الله عليه وسلم " خيرالصدقة ما كان عن ظهر غنى " وراه البخاري،
وقوله { وكذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة } أي مثل هذا البيان يبين الله لكم الشرائع الأحكام والحلال والحرام ليعدكم بذلك إلى التفكير الواعي البصير في أمر الدنيا والآخرة
فتعملون لدنياكم على حسب حاجتكم إليها
وتعملون لآخرتكم التي مردكم إليها وبقاؤكم فيها على حسب ذلك.
{ يسألونك عن اليتامى } الآية فإنه لما نزل قوله تعالى من سورة النساء
{ إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً }
خاف المؤمنون والمؤمنات من هذا الوعيد الشديد / وفصل من ان في بيته يتيم يكفله فصل طعامه عن طعامه وشرابه عن شرابه
وحصل بذلك عنت ومشقة كبيرة وتساءلوا عن المخرج
فنزلت هذه الآية
وبينت لهم أن المقصود هو إصلاح مال التيامى وليس هو فصله أو خلطه
فقال تعالى: { قل إصلاح لهم.... }
مع الخلط خير من الفصل مع عدم الإِصلاح
ودفع الحرج في الخلط فقال: { وإن تخالطوهم فإخوانكم} والأخر يخالط أخاه في ماله،
وأعلمهم أنه تعالى يعلم المفسد لمال اليتيم من المصلح له ليكونوا دائماً على حذر، وكل هذا حماية لمال اليتيم الذي فقد والده.
ثم زاد الله في منته عليهم يرفع الحرج في المخالطة فقال تعالى { ولو شاء الله لأعنتكم }
أي أبقاكم في المشقة المترتبة على فصل أموالكم عن أموال يتاماكم وقوله :
(إن الله عزيز ) أي غالب على ما يريده حكيم فيما يفعله ويقضي به.
وقفة مع آية + فقه من آية
الوقفة :
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلۤـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
(( الذين آمنوا ))
حقيقة الإيمان: هو التصديق التام
بما أخبرت به الرسل, المتضمن لانقياد الجوارح، وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس, فإنه لا يتميز بها المسلم من الكافر.
إنما الشأن في الإيمان بالغيب, الذي لم نره ولم نشاهده, وإنما نؤمن به, لخبر الله وخبر رسوله.
ونؤمن بكل مافي كتاب الله وكل مانقل لنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
نعرف حقيقة الإيمان لنكون من المؤمنين
بإذن الله
وقفة مع آية
((والذين هاجروا ))
هم هاجروا لله وخرجوا من مكة خير البلاد تركوا الأهل والمال والمسكن.....
وفي سورة العنكبوت
قوله تعالى ( إني مهاجر إلى ربي )
ونحن كيف ننال أجر هذه الهجرة بلا هجرة ...
هاجري بقلبك عن كل معصية
وهاجري من الغرفة التي فيها معصية
وهاجري من جمعات ومناسبات فيها المعصية ولو كانت عند اهلك
إلا أن تحضري:
(ناهية عن المنكر بالمعروف )
هاجري لله
ورددي
(ماعندكم ينفذ وما عند الله باق )
تجدين لذة خير من جمعتك معهم.
ربي هاجرت إليك وهجرت ما يغضبك
فتقبل منا ولا تردنا خائبين .
فـــقـــه
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ كَذٰلِكَ يُبيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
ماالحكم
إذا عطش ولم يجد إلا الخمر ؟؟
لا يشربها لأنها لا تروي وإنما تزيد العطِش عطشا.
للخمر حالة واحدة للإباحة :
أن يغص في اللقمة ولم يجد ماء
فيشرب منه بقدر ما ينزل اللقمة .
الوقفة :
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلۤـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
(( الذين آمنوا ))
حقيقة الإيمان: هو التصديق التام
بما أخبرت به الرسل, المتضمن لانقياد الجوارح، وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس, فإنه لا يتميز بها المسلم من الكافر.
إنما الشأن في الإيمان بالغيب, الذي لم نره ولم نشاهده, وإنما نؤمن به, لخبر الله وخبر رسوله.
ونؤمن بكل مافي كتاب الله وكل مانقل لنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
نعرف حقيقة الإيمان لنكون من المؤمنين
بإذن الله
وقفة مع آية
((والذين هاجروا ))
هم هاجروا لله وخرجوا من مكة خير البلاد تركوا الأهل والمال والمسكن.....
وفي سورة العنكبوت
قوله تعالى ( إني مهاجر إلى ربي )
ونحن كيف ننال أجر هذه الهجرة بلا هجرة ...
هاجري بقلبك عن كل معصية
وهاجري من الغرفة التي فيها معصية
وهاجري من جمعات ومناسبات فيها المعصية ولو كانت عند اهلك
إلا أن تحضري:
(ناهية عن المنكر بالمعروف )
هاجري لله
ورددي
(ماعندكم ينفذ وما عند الله باق )
تجدين لذة خير من جمعتك معهم.
ربي هاجرت إليك وهجرت ما يغضبك
فتقبل منا ولا تردنا خائبين .
فـــقـــه
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ كَذٰلِكَ يُبيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }
ماالحكم
إذا عطش ولم يجد إلا الخمر ؟؟
لا يشربها لأنها لا تروي وإنما تزيد العطِش عطشا.
للخمر حالة واحدة للإباحة :
أن يغص في اللقمة ولم يجد ماء
فيشرب منه بقدر ما ينزل اللقمة .
0 التعليقات :
إرسال تعليق