ملخص تفسير السعدي
الآيات من ٢٠٤ إلى ٢١٣
بمقاطع حسب ارتباط المعنى
نماذج بشريه ومواعظ ربانية
منافق ومؤمن
الصنف الأول
أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله,
فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه
إذا تكلم راق كلامه للسامع، وإذا نطق, ظننته يتكلم بكلام نافع.
و يخبر أن الله يعلم, أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب في ذلك, لأنه يخالف قوله فعله.
فلو كان صادقا, لتوافق القول = والفعل,
كحال المؤمن غير المنافق, فلهذا قال:
{ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } أي: إذا خاصمته, وجدت فيه من اللدد والصعوبة والتعصب, وما يترتب على ذلك, ما هو من مقابح الصفات.
{ وَإِذَا تَوَلَّى } يجتهد على أعمال المعاصي, التي هي إفساد في الأرض { وَيُهْلِكَ } بسبب ذلك{ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ } { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ } وإذا كان لا يحب الفساد, فهو يبغض العبد المفسد في الأرض, غاية البغض, وإن قال بلسانه قولا حسنا.
ذكر الله أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر.
و{ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ } فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين.
{ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ } التي هي دار العاصين والمتكبرين،
{ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } أي: المستقر والمسكن.
الصنف الثاني
أخبر أنهم اشتروا أنفسهم وبذلوها، وأخبر برأفته الموجبة لتحصيل ما طلبوا، وبذل ما به رغبوا، فلا تسأل بعد هذا عن ما يحصل لهم من الكريم، وما ينالهم من الفوز والتكريم.
موعظة ربانية
هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا { فِي السِّلْمِ كَافَّةً }
أي: في جميع شرائع الدين, ولا يتركوا منها شيئا,
وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه,
إن وافق الأمر المشروع هواه فعله, وإن خالفه, تركه،
بل الواجب أن يكون الهوى, تبعا للدين.
وقال: { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ }
أي: في العمل بمعاصي الله { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } والعدو المبين, لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء, وما به الضرر عليكم.
ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل, قال تعالى: { فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ } أي: على علم ويقين
{ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } وفيه من الوعيد الشديد, والتخويف, ما يوجب ترك الزلل,
خوفاً من يوم الجزاء بالأعمال, الذي قد حشي من الأهوال والشدائد والفظائع, ما يقلقل قلوب الظالمين, ويحق به الجزاء السيئ على المفسدين.
وينزل الباري [تبارك] تعالى: { فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ } ليفصل بين عباده بالقضاء العدل.
فتوضع الموازين, وتنشر الدواوين,
وتبيض وجوه أهل السعادة
وتسود وجوه أهل الشقاوة, ويتميز أهل الخير من أهل الشر، وكل يجازى بعمله....
الآيات من ٢٠٤ إلى ٢١٣
بمقاطع حسب ارتباط المعنى
نماذج بشريه ومواعظ ربانية
منافق ومؤمن
الصنف الأول
أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله,
فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه
إذا تكلم راق كلامه للسامع، وإذا نطق, ظننته يتكلم بكلام نافع.
و يخبر أن الله يعلم, أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب في ذلك, لأنه يخالف قوله فعله.
فلو كان صادقا, لتوافق القول = والفعل,
كحال المؤمن غير المنافق, فلهذا قال:
{ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ } أي: إذا خاصمته, وجدت فيه من اللدد والصعوبة والتعصب, وما يترتب على ذلك, ما هو من مقابح الصفات.
{ وَإِذَا تَوَلَّى } يجتهد على أعمال المعاصي, التي هي إفساد في الأرض { وَيُهْلِكَ } بسبب ذلك{ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ } { وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ } وإذا كان لا يحب الفساد, فهو يبغض العبد المفسد في الأرض, غاية البغض, وإن قال بلسانه قولا حسنا.
ذكر الله أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر.
و{ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ } فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين.
{ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ } التي هي دار العاصين والمتكبرين،
{ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } أي: المستقر والمسكن.
الصنف الثاني
أخبر أنهم اشتروا أنفسهم وبذلوها، وأخبر برأفته الموجبة لتحصيل ما طلبوا، وبذل ما به رغبوا، فلا تسأل بعد هذا عن ما يحصل لهم من الكريم، وما ينالهم من الفوز والتكريم.
موعظة ربانية
هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين أن يدخلوا { فِي السِّلْمِ كَافَّةً }
أي: في جميع شرائع الدين, ولا يتركوا منها شيئا,
وأن لا يكونوا ممن اتخذ إلهه هواه,
إن وافق الأمر المشروع هواه فعله, وإن خالفه, تركه،
بل الواجب أن يكون الهوى, تبعا للدين.
وقال: { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ }
أي: في العمل بمعاصي الله { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } والعدو المبين, لا يأمر إلا بالسوء والفحشاء, وما به الضرر عليكم.
ولما كان العبد لا بد أن يقع منه خلل وزلل, قال تعالى: { فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ } أي: على علم ويقين
{ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } وفيه من الوعيد الشديد, والتخويف, ما يوجب ترك الزلل,
خوفاً من يوم الجزاء بالأعمال, الذي قد حشي من الأهوال والشدائد والفظائع, ما يقلقل قلوب الظالمين, ويحق به الجزاء السيئ على المفسدين.
وينزل الباري [تبارك] تعالى: { فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ } ليفصل بين عباده بالقضاء العدل.
فتوضع الموازين, وتنشر الدواوين,
وتبيض وجوه أهل السعادة
وتسود وجوه أهل الشقاوة, ويتميز أهل الخير من أهل الشر، وكل يجازى بعمله....
كفر النعمة
(سل بني إسرائيل ...)
تدل على الحق وعاى صدق الرسل فتيقنوها وعرفوها . فلم يقوموا بشكر هذه النعم ، بل كفروا بها.
وبدلوا نعمة الله كفراً فاستحقوا ان ينزل الله عليهم عقابه ، ويحرمهم من ثوابه،
وسمى الله تعالى كفر النعمة تبديلا لها,
لأن من أنعم الله عليه نعمة دينية أو دنيوية, فلم يشكرها, ولم يقم بواجبها, اضمحلت عنه وذهبت, وتبدلت بالكفر والمعاصي,
فصار الكفر بدل النعمة،
وأما من شكر الله تعالى, وقام بحقها, فإنها تثبت وتستمر, ويزيده الله منها.
يخبر تعالى أن الذين كفروا بالله وبآياته ورسله, ولم ينقادوا لشرعه, أنهم زينت لهم الحياة الدنيا،
فزينت في أعينهم وقلوبهم,
واستهزأوا بالمؤمنين وقالوا: أهؤلاء منَّ الله عليهم من بيننا؟
وهذا من ضعف عقولهم ونظرهم القاصر, فإن الدنيا دار ابتلاء وامتحان, وسيحصل الشقاء فيها لأهل الإيمان والكفران،
بل المؤمن في الدنيا, وإن ناله مكروه, فإنه يصبر ويحتسب, فيخفف الله عنه بإيمانه وصبره ما لا يكون لغيره.
وإنما الشأن كل الشأن, والتفضيل الحقيقي, في الدار الباقية, فلهذا قال تعالى:
( وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) فيكون المتقون في أعلى الدرجات, متمتعين بأنواع النعيم والسرور, والبهجة والحبور.
والكفار تحتهم في أسفل الدركات, معذبين بأنواع العذاب والإهانة, والشقاء السرمدي, الذي لا منتهى له،
ففي هذه الآية تسلية للمؤمنين, ونعي على الكافرين.
ولما كانت الأرزاق الدنيوية والأخروية, لا تحصل إلا بتقدير الله, ولن تنال إلا بمشيئة الله، قال تعالى: ( وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
فالرزق الدنيوي يحصل للمؤمن والكافر، وأما رزق القلوب من العلم والإيمان, ومحبة الله وخشيته ورجائه، ونحو ذلك, فلا يعطيها إلا من يحب.
التوحيد
الأصل في كل الأديان
( أي: كان الناس ) [ أي: كانوا مجتمعين على الهدى، وذلك عشرة قرون بعد نوح عليه السلام،
فلما اختلفوا في الدين فكفر فريق منهم وبقي الفريق الآخر على الدين، وحصل النزاع وبعث الله الرسل ليفصلوا بين الخلائق ويقيموا الحجة عليهم،
( مُبَشِّرِينَ ) من أطاع الله بالفوز برضوان الله والجنة.
( وَمُنْذِرِينَ ) من عصى الله بسخط الله والنار.
( وَأَنزلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ) وهو الإخبارات الصادقة, والأوامر العادلة،
وأنهم بغى بعضهم على بعض, وحصل النزاع والخصام وكثرة الاختلاف.
فاختلفوا في الكتاب الذي ينبغي أن يكونوا أولى الناس بالاجتماع عليه,
وذلك من بعد ما علموه وتيقنوه بالآيات البينات, والأدلة القاطعات, فضلوا بذلك ضلالا بعيدا.
( فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) من هذه الأمة
( لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ ) فكل ما اختلف فيه أهل الكتاب, وأخطأوا فيه الحق والصواب, هدى الله للحق فيه هذه الأمة ( بِإِذْنِهِ ) تعالى وتيسيره لهم ورحمته.
( وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) فعمَّ الخلق تعالى بالدعوة إلى الصراط المستقيم, عدلا منه تعالى, وإقامة حجة على الخلق.
فهذا فضله وإحسانه,
وذاك عدله وحكمته.
(سل بني إسرائيل ...)
تدل على الحق وعاى صدق الرسل فتيقنوها وعرفوها . فلم يقوموا بشكر هذه النعم ، بل كفروا بها.
وبدلوا نعمة الله كفراً فاستحقوا ان ينزل الله عليهم عقابه ، ويحرمهم من ثوابه،
وسمى الله تعالى كفر النعمة تبديلا لها,
لأن من أنعم الله عليه نعمة دينية أو دنيوية, فلم يشكرها, ولم يقم بواجبها, اضمحلت عنه وذهبت, وتبدلت بالكفر والمعاصي,
فصار الكفر بدل النعمة،
وأما من شكر الله تعالى, وقام بحقها, فإنها تثبت وتستمر, ويزيده الله منها.
يخبر تعالى أن الذين كفروا بالله وبآياته ورسله, ولم ينقادوا لشرعه, أنهم زينت لهم الحياة الدنيا،
فزينت في أعينهم وقلوبهم,
واستهزأوا بالمؤمنين وقالوا: أهؤلاء منَّ الله عليهم من بيننا؟
وهذا من ضعف عقولهم ونظرهم القاصر, فإن الدنيا دار ابتلاء وامتحان, وسيحصل الشقاء فيها لأهل الإيمان والكفران،
بل المؤمن في الدنيا, وإن ناله مكروه, فإنه يصبر ويحتسب, فيخفف الله عنه بإيمانه وصبره ما لا يكون لغيره.
وإنما الشأن كل الشأن, والتفضيل الحقيقي, في الدار الباقية, فلهذا قال تعالى:
( وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) فيكون المتقون في أعلى الدرجات, متمتعين بأنواع النعيم والسرور, والبهجة والحبور.
والكفار تحتهم في أسفل الدركات, معذبين بأنواع العذاب والإهانة, والشقاء السرمدي, الذي لا منتهى له،
ففي هذه الآية تسلية للمؤمنين, ونعي على الكافرين.
ولما كانت الأرزاق الدنيوية والأخروية, لا تحصل إلا بتقدير الله, ولن تنال إلا بمشيئة الله، قال تعالى: ( وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
فالرزق الدنيوي يحصل للمؤمن والكافر، وأما رزق القلوب من العلم والإيمان, ومحبة الله وخشيته ورجائه، ونحو ذلك, فلا يعطيها إلا من يحب.
التوحيد
الأصل في كل الأديان
( أي: كان الناس ) [ أي: كانوا مجتمعين على الهدى، وذلك عشرة قرون بعد نوح عليه السلام،
فلما اختلفوا في الدين فكفر فريق منهم وبقي الفريق الآخر على الدين، وحصل النزاع وبعث الله الرسل ليفصلوا بين الخلائق ويقيموا الحجة عليهم،
( مُبَشِّرِينَ ) من أطاع الله بالفوز برضوان الله والجنة.
( وَمُنْذِرِينَ ) من عصى الله بسخط الله والنار.
( وَأَنزلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ) وهو الإخبارات الصادقة, والأوامر العادلة،
وأنهم بغى بعضهم على بعض, وحصل النزاع والخصام وكثرة الاختلاف.
فاختلفوا في الكتاب الذي ينبغي أن يكونوا أولى الناس بالاجتماع عليه,
وذلك من بعد ما علموه وتيقنوه بالآيات البينات, والأدلة القاطعات, فضلوا بذلك ضلالا بعيدا.
( فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) من هذه الأمة
( لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ ) فكل ما اختلف فيه أهل الكتاب, وأخطأوا فيه الحق والصواب, هدى الله للحق فيه هذه الأمة ( بِإِذْنِهِ ) تعالى وتيسيره لهم ورحمته.
( وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) فعمَّ الخلق تعالى بالدعوة إلى الصراط المستقيم, عدلا منه تعالى, وإقامة حجة على الخلق.
فهذا فضله وإحسانه,
وذاك عدله وحكمته.
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ : ﺇﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺗﻮﻋﻆ ﻭﺗﺨﻮﻑ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : (ﻓﺬﻛِّﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻑ ﻭﻋﻴﺪ) .
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ
ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺗﻨﺼﺮﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﺍﺋﺪﻩ ﻻ ﻳﻌﺪﻝ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ
0 التعليقات :
إرسال تعليق