الجزء الثاني من سورة البقرة
{يحدد الجزء الثاني الأوامر والنواهي التي لابد للأمة من الأخذ بها حتى تستخلف، والمنهج الذي تسير عليه حتى تُمكن}
بداية الجزء الثاني
الحزب ( ٣ )
(سيقول السفهاء من الناس..)
وجاءت هذه الآية بعد ثلاث قصص: آدم،وبني إسرائيل،وإبراهيم،
والعامل المشترك في هذه القصص إختبار الطاعة،
وجاءت حادثة تغيير القبلة إمتحان عملي لترسيخ مفهوم طاعة الله،
وكذلك في اختيار الألفاظ
مثل (لا تقولوا راعنا)
بشرى
أن الله سبحانه بشر الصابرين بما لم يبشر به غيرهم
فجمع لهم ثلاثة أمور لم تجمع لغيرهم:
(أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ)
(وَرَحْمَةٌ)
(وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )
جعلنا الله من الصابرين المسترجعين عند البلاء .
موضوع السورة
ذكرت استاذة اناهيد
أن موضوع سورة البقرة أو لماذا سميت هذه السورة بهذا الاسم؟
لأن أركان الإسلام كلها مبنية على الاستسلام ..وأركان الإسلام موجودة فيهاا ...
وفيهاا الاستسلام ..
أي لاتكن كبني إسرائيل الذين تعنتوا وجادلوا سواء في صغير أمر الدين وكبيرة ...
قال السعدي رحمه الله:
"تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وبه يستنتج كل خير،
وتستخرج منه جميع العلوم، وبه يزداد الإيمان في القلب وترسخ شجرته.
فإنه يعرِّف بالرب المعبود، وما له من صفات الكمال; وما ينزه عنه من سمات النقص،
ويعرِّف الطريق الموصلة إليه وصفة أهلها، وما لهم عند القدوم عليه، ويعرِّف العدو الذي هو العدو على الحقيقة،
والطريق الموصلة إلى العذاب، وصفة أهلها،
وما لهم عند وجود أسباب العقاب. وكلما ازداد العبد تأملاً فيه ازداد علماً وعملاً وبصيرة"
بإذن الله غداً الأحد نبدأ انطلاقتنا مع حفظ وتفسير وتدبر الجزء الثاني من سورة البقرة
نجدد النية ونتوكل على الحي القيوم ..
0 التعليقات :
إرسال تعليق